ألا أحدثك عني وعن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت من أحب أهله إليه؟ قلت: بلى، قال إنها جرت بالرحى... الحديث.
ومنهم الأستاذ الدكتور السيد أحمد فرج في (الزواج وأحكامه في مذهب أهل السنة) (ص 226 ط 1 دار الوفاء المنصورة) قال:
وفي الصحيحين أن فاطمة (رضي الله عنها) أتت النبي صلى الله عليه وسلم فشكت إليه ما تلقى في يديها من الرحا، وتسأله خادما فلم تجده، وذكرت ذلك لعائشة رضي الله عنها فلما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرته، قال علي كرم الله وجهه فجاءنا وقد أخذنا مضاجعنا، فذهبنا نقوم فقال مكانكما، فجاء فقعد بيننا حتى وجدت برد قدميه على بطني، فقال: " أدلكما على ما هو خير لكما مما سألتما.
إذا أخذتما مضاجعكما فسبحا الله ثلاثا وثلاثين مرة، واحمدا الله ثلاثا وثلاثين مرة، وكبرا أربعا وثلاثين مرة، فهو خير لكما من خادم)، قال علي كرم الله وجهه فما تركتها بعد. قيل: ولا ليلة صفين.
ومنهم الفاضل المعاصر طه عبد الله العفيفي في (من وصايا الرسول صلى الله عليه وآله) (ص 389 ط دار التراث العربي القاهرة) قال:
عن علي رضي الله عنه، قال لابن أعبد: ألا أحدثك عني وعن فاطمة رضي الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت من أحب أهله إليه، وكانت عندي؟
قلت: بلى، قال: إنها جرت بالرحا حتى أثرت في يدها، واستقت بالقربة حتى أثرت في نحرها، وكنست البيت حتى اغبرت ثيابها، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم خدم، فقلت: لو أتيت أباك فسألته خادما، فأتته فوجدت عنده حدثاء، فرجعت فأتاها من الغد، فقال: ما كان حاجتك؟ فسكتت، فقلت: أنا أحدثك يا رسول الله.. جرت بالرحا حتى أثرت في يدها، وحملت القربة حتى أثرت في نحرها، فلما إن جاء الخدم أمرتها أن تأتيك فتستخدمك خادما يقيها حر ما هي فيه، قال: