ومنهم الفاضل المعاصر محمد ولي الله عبد الرحمن الندوي في (نبؤات الرسول ما تحقق منها وما يتحقق) (ص 159 ط دار السلام) قال:
أخرج الدولابي في الكنى والأسماء فقال: أخبرني أحمد بن شعيب أنبأنا محمد ابن يحيى بن محمد ثنا عبد الرحمن بن عمرو أبو عثمان الحراني ثنا محمد بن فضيل ثنا عمارة بن القعقاع عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أهل بيتي هؤلاء اختارهم الله للآخرة ولم يخترهم للدنيا وسيلقون بعدي تشريدا وتطريدا وبلاء شديدا.
درجة الحديث:
الحديث بمجموع طرقه حسن، رجال إسناد ابن ماجة ثقات رجال الصحيح إلا معاوية بن هشام ويزيد بن أبي زياد، أما معاوية بن هشام فقد قال فيه الحافظ: صدوق له أوهام، تقريب التهذيب 2 / 261 وقال الذهبي: ثقة، الكاشف 3 / 159 وقد أخرج له مسلم. وأما يزيد بن أبي زياد فهو ضعيف وقد أخرج له مسلم مقرونا، تقريب التهذيب 2 / 365، الكاشف 3 / 278.
ولكن لم ينفرد يزيد بن أبي زياد عن إبراهيم فقد تابعه راويان ثقتان أحدهما الحكم ابن عتيبة الكندي وهو ثقة، تقريب التهذيب 1 / 192 وقد أخرج هذه المتابعة الحاكم في المستدرك والطبراني في الكبير، والثاني عمارة بن القعقاع وهو ثقة، تقريب التهذيب 2 / 451 وقد أخرج هذه المتابعة الدولابي في الكنى والأسماء.
قلت: والغريب من صنيع الإمام الذهبي رحمه الله حيث حكم على الحديث بالوضع في تلخيصه للمستدرك.
تحقق النبوءة: هكذا وقع الأمر سواء بسواء كما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم فقد لاقى أهل بيته صلى الله عليه وسلم تشريدا وتطريدا وبلاء شديدا ابتداء من سيدنا علي كرم الله وجهه الذي واجه بغيا وعنادا واختلافا في عهد خلافته ثم ولديه