جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فرأينا في وجهه شيئا كرهناه فقلنا يا رسول الله ما نزال نرى في وجهك الشئ نكرهه فبما ذاك قال إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا وإن أهل بيتي سيلقون بعدي أثرة تطريدا وتشريدا.
ومنهم المحققان الفاضلان الدكتور عبد الغفار سليمان البنداري والأستاذ محمد أحمد عبد العزيز في (التعليق على كتاب تعريف أهل التقديس - لابن حجر العسقلاني) (ص 117 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال:
فساق روايته عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال: كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه فتية من قريش فتغير لونه فقلنا يا رسول الله: إنا نرى في وجهك الشئ نكرهه فقال: (إنا أهل بيت اختار الله لنا فذكر مثل ما تقدم عن أبي نعيم - وزاد: يجئ قوم من هاهنا - وأومأ بيده نحو المشرق أصحاب رايات سود، يسألون الحق ولا يعطونه - مرتين أو ثلاثا فيقاتلون فيعطون ما سألوا فلا يقتلون حتى يدفعونها إلى رجل من أهل بيتي يملؤها عدلا كما ملئت ظلما وجورا، فمن أدرك ذلك منكم فليأته ولو حبوا على الثلج.
ومنهم الفاضل المعاصر أبو ياسر عصام الدين بن غلام حسين في (التصنيف الفقهي لأحاديث كتاب الكنى والأسماء - للدولابي) (ج 3 ص 677 ط دار الكتاب المصري القاهرة ودار الكتاب اللبناني بيروت) قال:
أخبرني أحمد بن شعيب قال: أنبأ محمد بن يحيى بن محمد قال: حدثنا عبد الرحمن بن عمرو أبو عثمان الحراني قال: حدثنا محمد بن فضيل قال: حدثنا عمارة بن القعقاع عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن أهل بيتي هؤلاء اختارهم الله للآخرة ولم يخترهم للدنيا وسيلقون بعدي تشريدا وتطريدا وبلاء شديدا).
وذكر أيضا في ص 755 مثل ما مر بعينه سندا ومتنا.