البول من أي الفرجين يخرج؟
قال الشخص: من كليهما.
قال: فمن أيهما ينقطع؟
قال: منهما معا، فتعجب شريح.
قال الشخص: سأورد عليك من أمري ما هو أعجب.
قال شريح: ما ذاك؟
قال: زوجني أبي على أنني امرأة، فحملت من الزوج، وابتعت جارية تخدمني فأفضيت إليها فحملت مني.
فضرب شريح إحدى يديه على الأخرى متعجبا وقال: هذا أمر لا بد من إنهائه إلى أمير المؤمنين، فلا علم لي بالحكم فيه، فقام وتبعه الشخص ومن حضر معه حتى دخل على أمير المؤمنين (عليه السلام)، فقص عليه القصة، فدعا أمير المؤمنين (عليه السلام) بالشخص فسأله عما حكاه له شريح، فاعترف به. فقال: ومن زوجك؟
قال: فلان بن فلان، وهو حاضر بالمصر، فدعا به وسئل عما قال، فقال:
صدق.
فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): لأنت أجرأ من صائد الأسد حين تقدم على هذه الحالة، ثم دعا قنبرا مولاه، فقال له: أدخل هذا الشخص بيتا ومعه أربع نسوة من الدول ومرهن بتجريده وعد أضلاعه بعد الاستيثاق من ستر فرجه.
فقال له: يا أمير المؤمنين، ما آمن على هذا الشخص الرجال ولا النساء، فأمر أن يشد عليه تبان وأخلاه في بيت، ثم ولجه وعد أضلاعه، وكانت من الجانب الأيسر سبعة، ومن الجانب الأيمن ثمانية.
فقال: هذا رجل، وأمر بطم ((1)) شعره، وألبسه القلنسوة والنعلين والرداء،