____________________
التعاون عليه ".
وثالثا: أن الإمامة ما هي إلا نيابة عن النبوة في كل ما هو من شؤونها، وهل تتوقف النبوة على موافقة أهل الشوكة؟ أنه لو تم ما ذكره لزم إنكار نبوة الأنبياء الذين لم يوافقهم أهل الشوكة بل حاربوهم وقتلوهم.
ورابعا: إن المقصود من الإمامة استمرار وظائف النبوة، يقوم بها الإمام نيابة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومن الواضح أن هذا المقصود لا يعتمد على القدرة والسلطان، بل القدرة والسلطان من أسباب حصوله، وهذا صريح الآية المباركة: ﴿لقد أرسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس﴾ (1).
وخامسا: أن أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بتأمر المسافرين أحدهم أمر إرشادي، وليس معنى قوله فيما روي عنه: " لا يحل لثلاثة يكونون في سفر إلا أن يؤمروا واحدا منهم " حرمة ترك، بالإجماع... فلا يكونن هذا ونحوه دليلا على أن الإمارة بيد الناس، وأنها تتحقق لكل من أمروه سواء كان عادلا أو فاسقا، فبطل الاستدلال بالحديث لما ذهب إليه وقال: " فإذا أمره أهل القدرة منهم صار أميرا ".
وأما ما حكام عن أحمد فهو - على فرض صدوره وظهوره فيما يدعيه - باطل بالوجوه المذكورة. على أن ما حكاه ثانيا عنه شاهد بعدم صحة النقل الأول عنه، لأن التعريف الذي ذكره لا يصدق على " من غلب المسلمين بالسيف برا كان أو فاجرا " فأي إمام من الأئمة " أجمع عليه المسلمون، كلهم يقول هذا إمام "
وثالثا: أن الإمامة ما هي إلا نيابة عن النبوة في كل ما هو من شؤونها، وهل تتوقف النبوة على موافقة أهل الشوكة؟ أنه لو تم ما ذكره لزم إنكار نبوة الأنبياء الذين لم يوافقهم أهل الشوكة بل حاربوهم وقتلوهم.
ورابعا: إن المقصود من الإمامة استمرار وظائف النبوة، يقوم بها الإمام نيابة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومن الواضح أن هذا المقصود لا يعتمد على القدرة والسلطان، بل القدرة والسلطان من أسباب حصوله، وهذا صريح الآية المباركة: ﴿لقد أرسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس﴾ (1).
وخامسا: أن أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بتأمر المسافرين أحدهم أمر إرشادي، وليس معنى قوله فيما روي عنه: " لا يحل لثلاثة يكونون في سفر إلا أن يؤمروا واحدا منهم " حرمة ترك، بالإجماع... فلا يكونن هذا ونحوه دليلا على أن الإمارة بيد الناس، وأنها تتحقق لكل من أمروه سواء كان عادلا أو فاسقا، فبطل الاستدلال بالحديث لما ذهب إليه وقال: " فإذا أمره أهل القدرة منهم صار أميرا ".
وأما ما حكام عن أحمد فهو - على فرض صدوره وظهوره فيما يدعيه - باطل بالوجوه المذكورة. على أن ما حكاه ثانيا عنه شاهد بعدم صحة النقل الأول عنه، لأن التعريف الذي ذكره لا يصدق على " من غلب المسلمين بالسيف برا كان أو فاجرا " فأي إمام من الأئمة " أجمع عليه المسلمون، كلهم يقول هذا إمام "