____________________
ثم إن من الأئمة من حصل له التمكن ومنهم من لم يحصل، كما كان الحال بالنسبة إلى الأنبياء والمرسلين، ومنهم من سيحصل له ذلك، وهو المهدي المنتظر المتفق على القول به بين المسلمين، وبه فسر قوله عز وجل: ﴿وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض﴾ (١) وقوله: ﴿ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون﴾ (2) وغيرهما من آيات الكتاب... حيث يحصل من وجوده وتصرفه النفع العام للعالم كله، كما كان إيجاده ونصبه إماما، لطفا ورحمة بالعباد. مضافا إلى أن طوائف من الناس انتفعوا به في غيبته في قضايا شخصية أو وقائع عامة أثبتها المحدثون الأثبات في كتبهم الخاصة به. وبهذا المجمل يسقط قول ابن تيمية: " وأيضا، فالمؤمنون بالمنتظر)