____________________
وبعد، فالحديث رواه الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي، وهو من أهل العلم عندهم! في كتابه تاريخ بغداد، وهو من كتبهم المعتبرة!
قال: " أ خبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر المقري قال: نبأنا محمد ابن الحسن النقاش قال: زيد بن الحباب قال: نبأنا سفيان الثوري، عن قابوس ابن أبي ظبيان، عن أبيه، عن أبي العباس قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم على فخذه الأيسر ابنه إبراهيم، وعلى فخذه الأيمن الحسين بن علي، تارة يقبل هذا وتارة يقبل هذا، إذ هبط عليه جبريل عليه السلام بوحي من رب العالمين، فلما سرى عنه قال: أتاني جبريل من ربي فقال لي: يا محمد، ربك يقرأ عليك السلام ويقول لك: لست أجمعهما لك، فافد أحدهما بصاحبه. فنظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى إبراهيم فبكى، ونظر إلى الحسين فبكى. ثم قال:
إن إبراهيم أمه أمة ومتى مات لم يحزن عليه غيري، وأم الحسين فاطمة، وأبوه علي ابن عمي، لحمي ودمي، ومتى مات حزنت ابنتي فاطمة وحزن ابن عمي وحزنت أنا عليه. وأنا أوثر حزني على حزنهما، يا جبريل تقبض إبراهيم. فديته بإبراهيم. قال: فقبض بعد ثلاث.
فكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا رأى الحسين مقبلا قبله وضمه إلى صدره ورشف ثناياه وقال: فديت من فديته بابني إبراهيم " (1).
قال: " أ خبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر المقري قال: نبأنا محمد ابن الحسن النقاش قال: زيد بن الحباب قال: نبأنا سفيان الثوري، عن قابوس ابن أبي ظبيان، عن أبيه، عن أبي العباس قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم على فخذه الأيسر ابنه إبراهيم، وعلى فخذه الأيمن الحسين بن علي، تارة يقبل هذا وتارة يقبل هذا، إذ هبط عليه جبريل عليه السلام بوحي من رب العالمين، فلما سرى عنه قال: أتاني جبريل من ربي فقال لي: يا محمد، ربك يقرأ عليك السلام ويقول لك: لست أجمعهما لك، فافد أحدهما بصاحبه. فنظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى إبراهيم فبكى، ونظر إلى الحسين فبكى. ثم قال:
إن إبراهيم أمه أمة ومتى مات لم يحزن عليه غيري، وأم الحسين فاطمة، وأبوه علي ابن عمي، لحمي ودمي، ومتى مات حزنت ابنتي فاطمة وحزن ابن عمي وحزنت أنا عليه. وأنا أوثر حزني على حزنهما، يا جبريل تقبض إبراهيم. فديته بإبراهيم. قال: فقبض بعد ثلاث.
فكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا رأى الحسين مقبلا قبله وضمه إلى صدره ورشف ثناياه وقال: فديت من فديته بابني إبراهيم " (1).