____________________
ولو كان هناك مجالسة بينهما، فإن الأمر بالعكس، فقد عد زيد بن أسلم في كتبنا في أصحاب السجاد عليه السلام، كما أن الرجل نفسه عده فيمن أخذ عنه عليه السلام، واللفظ الذي رواه الحافظ أبو نعيم: " كان علي بن الحسين يتخطى حلق قومه حتى زيد بن أسلم فيجلس عنده، فقال: إنما يجلس الرجل إلى من ينفعه في دينه " (1) فهو الذي كان ينفع زيدا - بناء على صحة هذا الخبر - لأنه كان يقول:
" من كتم علما أحدا أو أخذ عليه أجرا رفدا فلا ينفعه أبدا " (2).
أقول:
وكم كذبوا على هذا الإمام كما كذبوا على آبائه وأبنائه؟! فلقد جاء في أصح كتبهم - أعني البخاري -: " وقال علي بن الحسين: يعني مثنى أو ثلاث أو رباع " قال شراحه:
" وهذا من أحسن الأدلة في الرد على الرافضة، لكونه من تفسير زين العابدين، وهو من أئمتهم الذين يرجعون إلى قولهم ويعتقدون عصمتهم " (3).
وحاصله نسبة القول بجواز التزوج بما يزيد على الأربع إلى الإمام زين العابدين عليه السلام، وهي نسبة كاذبة لا أساس لها من الصحة أبدا. بل الأمر بالعكس، فإن القول بجواز التزوج بما يزيد على الأربع مهن منسوب إلى غير واحد من كبار فقهاء هم مستدلين بالآية المباركة، كما لا يخفى على من راجع:
تبيين الحقائق للزيلعي الحنفي 1 / 143 ونيل الأوطار للشوكاني 6 / 169، بل
" من كتم علما أحدا أو أخذ عليه أجرا رفدا فلا ينفعه أبدا " (2).
أقول:
وكم كذبوا على هذا الإمام كما كذبوا على آبائه وأبنائه؟! فلقد جاء في أصح كتبهم - أعني البخاري -: " وقال علي بن الحسين: يعني مثنى أو ثلاث أو رباع " قال شراحه:
" وهذا من أحسن الأدلة في الرد على الرافضة، لكونه من تفسير زين العابدين، وهو من أئمتهم الذين يرجعون إلى قولهم ويعتقدون عصمتهم " (3).
وحاصله نسبة القول بجواز التزوج بما يزيد على الأربع إلى الإمام زين العابدين عليه السلام، وهي نسبة كاذبة لا أساس لها من الصحة أبدا. بل الأمر بالعكس، فإن القول بجواز التزوج بما يزيد على الأربع مهن منسوب إلى غير واحد من كبار فقهاء هم مستدلين بالآية المباركة، كما لا يخفى على من راجع:
تبيين الحقائق للزيلعي الحنفي 1 / 143 ونيل الأوطار للشوكاني 6 / 169، بل