____________________
ابن ثلاث عشرة سنة، ومثله لا يقعد على الفخذ... بل الثابت أنه كان يجلس الحسنين على فخذيه ويقول ذلك، بل إن أسامة من رواة الخبر - فيمن رواه من الصحابة - كما في الصواعق عن الترمذي (1) وفي كنز العمال وفيض القدير عن الطبراني (2). فكأن الحديث الذي أورده الرجل محرف وإن كان كذلك في الكتب الموصوفة بالصحة، ويشهد بما ذكرنا وروده في مواضع بلفظ: " عن أسامة كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يأخذني والحسن فيقول: اللهم إني أحبهما فأحبهما " رواه جماعة منهم بترجمة أسامة أو الحسن، وكأن راوية التفت إلى الإشكال فأبدل اللفظ إلى " يأخذني ". والذي يؤكد الإشكال ويوضح الحال ما أخرجه الترمذي في باب مناقبهما عليهما السلام عن أسامة قال: " طرقت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة لبعض الحاجة، فخرج النبي وهو مشتمل على شئ لا أدري ما هو. فلما فرغت من حاجتي قلت: ما هذا الذي أنت مشتمل عليه؟ فكشف عنه فإذا حسن وحسين على وركيه فقال: هذان ابناي وابنا ابنتي، اللهم إنك تعلم أني أحبهما فأحبهما، اللهم إنك تعلم أني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما " (3) فكان أسامة حينما كان الرسول يحتضن السبطين بالغا مبلغ الرجال يطرق الرسول لبعض الحاجة...
فالسؤال هو: كيف قد خفي كل هذا على هذا المدعي والمعترض المغرض؟
وعلى كل حال، فنحن لا ننكر أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان يحب أسامة، لكن الدعاء المذكور فضيلة تختص بالحسنين عليهما السلام ولا ريب في أن دعاءه مستجاب، وما ذكره الرجل كذب.
فالسؤال هو: كيف قد خفي كل هذا على هذا المدعي والمعترض المغرض؟
وعلى كل حال، فنحن لا ننكر أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان يحب أسامة، لكن الدعاء المذكور فضيلة تختص بالحسنين عليهما السلام ولا ريب في أن دعاءه مستجاب، وما ذكره الرجل كذب.