وتجلله: إذا علاه، أيضا أخذ جله: أي معظمه. وقال الراغب: تجللت البعير (1) تناولت جلاله.
وتجال عنه: تعاظم وكذا تجال عليه، ويقال: هو من أصدقائي وأنا أتجاله: أي أعظمه.
والجلى، كربى: الأمر العظيم، ج: جلل مثال كبرى وكبر، قال طرفة:
متى أدع في الجلى أكن من حماتها * وإن تأتك الأعداء بالجهد أجهد (2) وقال بشامة بن حزن النهشلي:
وإن دعوت إلى جلى ومكرمة * يوما سراة كرام الناس فادعينا (3) وقوم جلة، بالكسر: عظماء سادة خيار ذوو أخطار. وهي أي: الجلة أيضا: المسان منا وهذا قد تقدم بعينه، فهو تكرار ومن الإبل للواحد والجمع والذكر والأنثى يقال: جلت الناقة: إذا أسنت، عن أبي نصر. وقال الراغب: وخص الجلالة بالناقة الجسيمة، والجلة بالمسان منها. وقال الصاغاني: الجلة من الإبل: المسان، وهو جمع جليل، مثل صبي وصبية، قال النمر بن تولب، رضي الله عنه:
أزمان لم تأخذ إلي سلاحها * إبلي بجلتها ولا أبكارها (4) أو هي الثنية إلى أن تبزل أي تصير بازلا. أو الجمل إذا أثنى أي دخل في الثانية. أو يقال: بعير جل وناقة جلة بكسرهما.
والجلة بالضم: قفة كبيرة للتمر والجمع: جلل.
والجلل، محركة: الأمر العظيم والصغير، ضد.
فمن العظيم قول الحارث بن وعلة الجرمي:
فلئن عفوت لأعفون جللا * ولئن سطوت لأوهنن عظمي (5) وبمعنى الهين اليسير قول امرئ القيس، حين قتل أبوه:
بقتل بني أسد ربهم * ألا كل شيء سواه جلل! (6) وقال حضرمي بن عامر، في جزء بن سنان بن مؤلة:
يقول جزء ولم يقل جللا * إني تروحت ناعما جذلا وقال الراغب: الجلل: المتناول من البعر (7) وعبر به عن الشيء الحقير، وعلى ذلك قوله: فكل مصيبة بعده جلل.
والجل بالكسر ضد الدق.
وقال الراغب: أصل الجليل: موضوع للجسم الغليظ (8) ولمراعاة معنى الغلظ فيه قوبل بالدقيق، وقوبل العظيم بالصغير، فقيل: جليل ودقيق، وعظيم وصغير.
والجل من المتاع: البسط والأكسية ونحوها وهو ضد الدق منه، كالحلس والحصير، ونحوهما.
والجل: قصب الزرع إذا حصد كما في العباب ويضم ويفتح.
والجل بالضم وبالفتح: ما تلبسه الدابة لتصان به، وقد جللتها تجليلا وجللتها بالتخفيف: ألبستها إياه، يقال: فرس مجلل ومجلول، قال أبو النجم:
* مياسة كالفالج المجلل * ج: جلال بالكسر وأجلال وجمع الجلال: أجلة. والجل بالفتح: الشراع، ويضم، ج: جلول قال القطامي:
في ذي جلول يقضي الموت صاحبه * إذا الصراري من أهواله ارتسما (9) أي كبر ودعا.
وجل: اسم أبي حي من العرب من مضر، وهو جل بن عدي، والد الدول، الآتي ذكره في دول.