رسم دار وقفت في طلله * كدت أبكي الغداة من جلله (1) وكذا من أجل إجلالك، ومن أجلك: بمعنى واحد. ويقال: جللت هذا على نفسك: أي جنيته. وجلوا عن منازلهم يجلون من حد ضرب، واقتصر الصاغاني على يجلون، من حد نصر، وجمع بينهما ابن مالك وغيره، وهو الصواب، والاقتصار على أحدهما قصور جلولا بالضم وجلا أي جلوا عنها، وخرجوا إلى بلد آخر وهم الجالة ويقال: استعمل فلان على الجالة، كما يقال: على الجالية، وهما بمعنى، قال العجاج:
* كأنما نجومها إذ ولت * * زورا تبارى الغور إذ تدلت * * عفر وصيران الصريم جلت (2) * وجلوا الأقط جلا: أخذوا جلاله بالضم.
وجل وجلان: حيان من العرب. أما جل فقد تقدم أنه في مضر. وأما جلان: فهو ابن العتيك بن أسلم بن يذكر بن عنزة بن أسد، قال ذو الرمة:
وبالشمائل من جلان مقتنص * رذل الثياب خفي الشخص منزرب وهو جلان بن عتيك بن أسلم بن يذكر، وكانت أم عمرو بن العاص منهم.
والتجلجل: السؤوخ في الأرض ومنه الحديث: " خرج رجل في الجاهلية يتبختر فأمر الله الأرض أن تخسف به فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة ".
والتجلجل: التحرك وهو مطاوع الجلجلة. وأيضا: التضعضع يقال: تجلجلت قواعد البنيان: أي تضعضعت.
والجلجلة: التحريك يقال: جلجلته: إذا حركته بيدك، فتجلجل، قال أوس بن حجر:
فجلجلها طورين ثم أمرها * كما أرسلت مخشوبة لم تخرم (3) ومنه: جلجل الياسر القداح: إذا حركها.
والجلجلة: شدة الصوت، وأيضا: صوت الرعد، أيضا: الوعيد من وراء وراء.
وقال الراغب: أما الجلجلة: فحكاية الصوت، وليس من ذلك الأصل في شيء، ومنه سحاب مجلجل: أي مصوت. وغيث جلجال كذلك. ورجل مجلجل، بالفتح: أي على صيغة اسم المفعول: ظريف جدا لا عيب فيه. المجلجل من الإبل: ما تمت شدته وقوته. والمجلجل، بالكسر: السيد القوي، أو البعيد الصوت، وقيل: هو الجريء الدفاع المنطيق الذي يخاطر بنفسه. وأيضا: الكثير من الأعداد عن ابن عباد. والجلجل، بالضم: الجرس الصغير، ومنه: إبل مجلجلة: علق عليها الجلجل. ودارة جلجل في قول امرئ القيس:
* ولا سيما يوما بدارة جلجل (4) * ع بنجد في دار الضباب، مما يواجه ديار فزارة، قاله نصر.
والجلل، محركة: الأمر العظيم، والهين الحقير، ضد وهذا قد تقدم، وهو مكرر.
والجلجلان، بالضم: ثمر الكزبرة. في لغة اليمن: حب السمسم.
ومن المجاز: الجلجلان: حبة القلب يقال: استقر ذلك في جلجلان قلبه: أي في سويدائه، وكلام خرج من جلجلان القلب إلى قمع الأذن، وهو في الأصل: السمسم، قاله الزمخشري.
وجلجله: خلطه.
وجلجل الفرس: صفا صهيله.
وقال ابن عباد: جلجل الوتر: أي شد فتله.
وجلاجل (5) بالفتح ويضم ع وهو جبل من جبال الدهناء، قال ذو الرمة: