إلا بأحسن لسان، مع التبسم في وجهه والاعتذار منه. وهذا والله هو الخلق العظيم الذي ورثه من جده سيد المرسلين، وقد أحسن وأجاد السيد حيدر الشاعر الحلي () حيث يقول في مدح سيدنا الأستاذ:
كذا فلتكن عترة الأنبياء وإلا فما الفخر يا فاخر () ومما نقل عن سعة صدره وكظم غيظه أن أحد زواره من النجف وفد عليه في سامراء ولم ينحله ما كان يأمله، فكتب إليه كتابا فيه من الكلام الغليظ الشيء الكثير، وختم كتابه بقول القائل:
لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحي نزل () يقول الراوي: ولما قرأ السيد الكتاب أمر له بمبلغ من المال إضافة لما وصل