إليه من قبل ().
ولا شك أن هذه الحادثة تدل على روحية خاصة يتمتع بها أمثال المرحوم المجدد الشيرازي، الذين هم مصداق قوله تعالى: (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين) ().
3 - نظرته الشمولية للأمة، فقد وضع التعرف على وضع المسلمين من اهتماماته الأولية، ومن تلكم القضايا التي أعطاها الأهمية وتعامل معها بحسن تصرف، توزيع ما يرده من الحقوق الشرعية على مستحقيها في البلد الذي جمع منها المال، يقول الراوي:
كان له في كل البلاد وكلاء تجار يكتب إليهم فهرس أسماء فقراء تلك البلدة ويعين ما يدفع لهم... ولا يترك بلدا فيه الفقراء والمعوزون من المسلمين إلا ووصلهم بإحسانه ().
المهم أن الإمام المجدد الشيرازي أوعز إلى ممثليه في البلاد الإسلامية أن ما يقبضونه من الحقوق الشرعية تصرف على المستحقين من أهل تلك البلاد، وكان يقول:
ليس من الإنصاف أن نقبض حقوق أهل بلد ونترك فقرائها، فإن الناس لا يعطون أحدا شيئا كل ما عندهم من الحقوق يرسلونها إلينا ().
ويضيف السيد المرحوم الأمين:
وللسيد الشيرازي (عناية بالمجاورين في المشاهد الشريفة، ويعول سرا جماعات من أهل البيوتات، ومن التجار أخنى عليهم الدهر فينفق عليهم بدون أن