وقد اشتهر ب الميرزا الشيرازي ()، كما عرف ب المجدد الشيرازي ().
ولد رحمه الله في شيراز عام 1230 ه، وتولى تربيته خاله المرحوم السيد ميرزا حسين الموسوي، لأنه فقد والده المرحوم السيد محمود وهو طفل صغير ().
وكان بيته معروفا بشيراز، وله في ديوان دولة شيراز شأن ()، ولكن خاله أراد ان ينشئه خطيبا، فوجهه إلى ذلك منذ نعومة أظفاره، كما وجهه لتعليم القراءة والكتابة وحفظ النصوص، وكان سريع التعلم إذ تشير المصادر المترجمة له بأنه قطع شوطا مميزا في هذا المضمار وهو لم يكمل السابعة من عمره، ولقد شرع بدراسة العلوم العربية ومن بعدها في علمي الفقه والأصول وهو في السادسة من عمره ().
والظاهر أن السيد - قدس سره - كان يتمتع بقابلية جيدة من الذكاء والفطنة، مما ساعده على تقبل هذه العلوم وتلقيها بصورة أهلته لدراسة كتاب شرح «اللمعة الدمشقية» () وهو في الخامسة عشرة من سنيه ().