منذ أكثر من مائة سنة حتى اليوم ().
وتعهد الحركة العلمية بالعطاء والتجديد من بعده عدد من ألمع أقطاب المدرسة العلمية النجفية أمثال: المجدد السيد ميرزا محمد حسن الشيرازي، وتلاميذه مثل: الملا الشيخ محمد كاظم الخراساني، والميرزا حسين النائيني، وتلاميذ الخراساني مثل: الشيخ محمد حسين الأصبهاني، والشيخ آقا ضياء العراقي، وغيرهم إلى عصرنا المعاش من أقطاب هذه المدرسة وقدر لهم أن يرتفعوا إلى القمة العلمية، ويوفروا للأجيال تراثا ضخما يستنير به العاملون في هذا الحقل، ويستفيد منه رواد المدرسة الفقهية والأصولية على مر الزمان.
ولقد مرت على الجامعة العلمية ظروف قصيرة انتقلت فيها المرجعية الدينية إلى كربلاء أو الكاظمية أو سامراء أو قم أو غيرها، بسبب عوامل سياسية أو اجتماعية أو دينية وغير ذلك، ولكن ما كان وجود هذه الجامعة ينعدم بسبب عامل الانتقال، وإذا تقلص إلى حد ما فان ظلال الشموخ العلمي يبقى الطابع المميز لها - كما هو الحال في العصر الحاضر -.