بن أبي بن سلول في أصحاب رسول الله (ص) كل منهما رأس النفاق في زمنه! أسر مرتين مرة وهو كافر في بعض حروب الجاهلية وذلك أن قبيلة مراد قتلت قيسا الأشج أبا الأشعث فخرج الأشعث طالبا بثأر أبيه فخرجت كندة متساندين إلى ثلاثة ألوية على أحدها كبش بن هانئ، وعلى أحدها القشعم بن الأرقم وعلى أحدها الأشعث فأخطأوا مرادا، ووقعوا على بني الحارث بن كعب، فقتل كبش والقشعم، وأسر الأشعث وفدى بثلاثة آلاف بعير! لم يفد بها عربي قبله ولا بعده، فمعنى قول أمير المؤمنين: فما فداك لم يمنعك من الأسر.
وأما أسر الإسلام له، فذلك أن بني وليعة لما ارتدوا بعد موت النبي (ص) وقاتلهم زياد بن لبيد البياضي الأنصاري لجؤوا إلى الأشعث مستنصرين به فقال: لا أنصركم حتى تملكوني، فتوجوه كما يتوج الملك من قحطان! فخرج معهم مرتدا يقاتل المسلمين! وأمد أبو بكر زيادا بالمهاجرين أبي أمية، فالتقوا بالأشعث فتحصن منهم فحاصروه أياما، ثم نزل إليهم على أن يؤمنوه وعشرة من أقاربه حتى يأتي أبا بكر فيرى فيه رأيه، وفتح لهم الحصن فقتلوا كل من فيه من قوم الأشعث إلا العشرة الذين عزلهم، وكان المقتولون ثمانمائة! ثم حملوه أسيرا مغلولا إلى أبي بكر فعفا عنه وعمن كان معه، وزوجه أخته أم فروة بنت أبي قحافة!... وكان نساء قومه يسمينه: عرف النار، وهو اسم للغادر عندهم)!
وفي تاريخ الطبري: 2 / 548: (وبعث به إلى أبي بكر مع السبي فكان معهم يلعنه المسلمون ويلعنه سبايا قومه! وسماه نساء قومه عرف النار كلام يمان يسمون به الغادر.... فقدم القوم على أبي بكر...... فتجافى له عن دمه وقبل منه.... فزوجه أم فروة ابنة أبي قحافة). انتهى. وفي تاريخ دمشق: 9 / 128، تفصيلات عن ردته!
وقال ابن أبي الحديد في شرح النهج: 2 / 279: (كل فساد كان في خلافة علي