وروت شبيها بما تقدم كل مصادر التاريخ والحديث، بتفصيلات عديدة، كالطبري: 4 / 48، وجاء فيه: (قال وشهد جماعتهم تلك عبد الله بن عمر، وعبد الله بن الزبير، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي، وعبد الرحمن بن عبد يغوث الزهري، وأبو جهم بن حذيفة العدوي، والمغيرة بن شعبة الثقفي...
قال أبو موسى: أما والله لئن استطعت لأحيين اسم عمر بن الخطاب، فقال له عمرو: إن كنت تحب بيعة ابن عمر فما يمنعك من ابني وأنت تعرف فضله وصلاحه؟! فقال إن ابنك رجل صدق، ولكنك قد غمسته في هذه الفتنة)!
وقال الطبري: 4 / 52: (أخذ عمرو يقدم أبا موسى في الكلام يقول: إنك صاحب رسول الله، وأنت أسن مني فتكلم وأتكلم! فكان عمرو قد عود أبا موسى أن يقدمه في كل شئ، اغتره بذلك كله أن يقدمه فيبدأ بخلع علي!
قال فنظر في أمرهما وما اجتمعا عليه فأراده عمرو على معاوية فأبى، وأراده على ابنه فأبى، وأراد أبو موسى عمروا على عبد الله بن عمر فأبى عليه، فقال له عمرو: خبرني ما رأيك؟ قال رأيي أن نخلع هذين الرجلين ونجعل الأمر شورى بين المسلمين فيختار المسلمون لأنفسهم من أحبوا، فقال له عمرو: فإن الرأي ما رأيت....!! فتقدم أبو موسى ليتكلم فقال له ابن عباس: ويحك والله إني لأظنه قد خدعك، إن كنتما قد اتفقتما على أمر فقدمه فليتكلم بذلك الأمر قبلك، ثم تكلم أنت بعده، فإن عمرا رجل غادر، ولا آمن أن يكون قد أعطاك الرضا فيما بينك وبينه، فإذا قمت في الناس خالفك! وكان أبو موسى مغفلا، فقال له إنا قد اتفقنا! فتقدم أبو موسى فحمد الله عز وجل وأثنى عليه ثم قال: يا أيها الناس إنا قد نظرنا في أمر هذه الأمة فلم نر أصلح لأمرها ولا ألم لشعثها من أمر قد جمع رأيي ورأي عمرو عليه، وهو أن نخلع عليا ومعاوية وتستقبل هذه الأمة هذا الأمر