وشاهدهم وغائبهم. وعلى عبد الله بن قيس وعمرو بن العاص عهد الله وميثاقه أن يحكما بين هذه الأمة، ولا يرداها في حرب ولا فرقة، حتى يعصيا. وأجل القضاء إلى رمضان وإن أحبا أن يؤخرا ذلك أخراه على تراض منهما، وإن توفى أحد الحكمين فإن أمير الشيعة يختار مكانه ولا يألو من أهل المعدلة والقسط، وإن مكان قضيتهما الذي يقضيان فيه مكان عدل بين أهل الكوفة وأهل الشأم. وإن رضيا وأحبا فلا يحضرهما فيه إلا من أرادا، ويأخذ الحكمان من أرادا من الشهود، ثم يكتبان شهادتهما على ما في هذه الصحيفة، وهم أنصار على من ترك ما في هذه الصحيفة، وأراد فيه إلحادا وظلما.
اللهم إنا نستنصرك على من ترك ما في هذه الصحيفة. شهد من أصحاب علي: الأشعث بن قيس الكندي، وعبد الله بن عباس، وسعيد بن قيس الهمداني، وورقاء بن سمى البجلي، وعبد الله بن محل العجلي، وحجر بن عدي الكندي، وعبد الله بن الطفيل العامري، وعقبة بن زياد الحضرمي ويزيد بن حجية التيمي، ومالك بن كعب الهمداني. ومن أصحاب معاوية: أبو الأعور السلمي عمرو بن سفيان، وحبيب بن مسلمة الفهري، والمخارق بن الحارث الزبيدي، وزمل بن عمرو العذري، وحمزة بن مالك الهمداني، وعبد الرحمن بن خالد المخزومي، وسبيع بن يزيد الأنصاري، وعلقمة بن يزيد الأنصاري، وعتبة بن أبي سفيان، ويزيد بن الحر العبسي). انتهى.
ملاحظة: تقدم من فتوح ابن الأعثم: 2 / 110: أن بقية الصحابة غير الطلقاء والأنصار كلهم كانوا مع علي عليه السلام في صفين، وأنه لم يكن مع معاوية من الأنصار إلا النعمان بن بشير ومسلمة بن مخلد. بينما وصفت رواية الطبري المتقدمة سبيع بن يزيد وعلقمة بن يزيد بالأنصاريين، وهو وصف غير دقيق أو