والسلطنة على النفوس والأعراض والأموال منصب جليل، لا يكاد تنالها ولا يصح إشغالها إلا من امتحنه الله بشدائد وكان معصوما من الزلل والخطأ.
بل لم تعط ذلك المنصب الرفيع لكل معصوم، بل للأوحدي منهم؛ ولذا لم يعط إبراهيم (عليه السلام) - مع عصمته ورسالته وخلته - إلا بعد ابتلائه بالامتحانات والابتلاءات العظيمة في أخريات عمره المبارك.
فمناسبة الحكم والموضوع وسوق الآية الشريفة تشهدان بأن الظالم - ولو آنا ما - والعابد للصنم - ولو آنا ما من الزمان - غير لائقين لمنصب الإمامة، فما ظنك في من عبد الصنم مدة (1).
أضف إلى ذلك: أن الاستدلال بالآية الشريفة لا تزيد عن دائرة الاستعمال، وقد قرر في محله: أنه أعم من الحقيقة، فتدبر.