شنعة. وشهرت الحديث أظهرته. وشهر فلان سيفه: إذا انتضاه. والمشهر: الذي أتى عليه شهر. وأشهرت المرأة: إذا دخلت في شهر ولادتها. وأتان شهيرة: أي عريضة ضخمة. والمشاهرة: المعاملة شهرا بشهر. وسمى الشهر شهرا، لاشتهاره بالهلال. فأصل الباب الظهور.
وقال ابن دريد: الرمض: شدة وقع الشمس على الرمل وغيره، والأرض رمضاء. ورمض يومنا رمضا: إذا اشتد حره. ورمضان من هذا اشتقاقه، لأنهم سموا الشهور بالأزمنة التي فيها، فوافق رمضان أيام رمض الحر، وقد جمعوا رمضان، رمضانات. قال صاحب العين: والرمض حرقة غيظ تقول: أرمضني هذا الامر، ورمضت له. والرمض: مطر يكون قبل الخريف. وأصل الباب شدة الحر.
الاعراب:
وشهر رمضان رفع لاحد ثلاثة أشياء:
أولها - أن يكون خبر ابتداء محذوف يدل عليه " أياما معدودات " وتقديره هي شهر رمضان.
الثاني - على ما لم يسم فاعله، ويكون بدلا من الصيام، وتقديره " كتب عليكم الصيام " " شهر رمضان ".
الثالث - أن يكون مبتدأ وخبره " الذي أنزل فيه القرآن " ويجوز في العربية شهر رمضان بالنصب من وجهين: أحدهما - صوموا شهر رمضان. والاخر - على البدل من أيام.
المعنى:
وقوله " أنزل فيه القرآن " قيل في معناه قولان:
أحدهما - قال ابن عباس، وسعيد بن جبير، والحسن: إن الله تعالى أنزل جميع القرآن في ليلة القدر إلى السماء الدنيا، ثم أنزل على النبي صلى الله عليه وآله بعد ذلك