أخرجه مسلم (4 / 214) وأبو داود (2233) والنسائي (2 / 102 - 203) والترمذي (1 / 216) والطحاوي (2 / 48) والبيهقي (7 / 221) من طريق جرير ابن عبد الحميد عن هشام بن عروة عن أبيه به. إلا أن النسائي قال:
" قال عروة، فلو كان حرا ما خيرها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ".
فدل على أن هذه الجملة الأخيرة منه مدرجة فيه من كلام عروة. وهو الذي جزم به الحافظ في " الفتح " (9 / 338 - البهية) وسبقه الزيلعي في " نصب الراية " (3 / 207) وقال:
" وكذلك رواه ابن حبان في " صحيحه "، وأخرجه أبو داود أيضا، وزاد في آخره: إن قربك فلا خيار لك ".
قلت: هذه الزيادة عند أبي داود (2236) من طريق محمد بن إسحاق عن أبي جعفر، وعن أبان بن صالح عن مجاهد، وعن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة:
" أن بريرة أعتقت وهي عند مغيث - عبد لآل أبي أحمد - فخيرها رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وقال لها: " فذكرها قلت: وإسناد جيد لولا. عنعنة ابن إسحاق.
وتابعه يزيد بن رومان عن عروة به مختصرا جدا بلفظ:
" كان زوج بريرة عبدا ".
أخرجه مسلم (4 / 215) والنسائي وابن الجارود (742) والبيهقي (7 / 221) وتابعه الزهري عن عروة به بلفظ:
" كانت بريرة عند عبد فعتقت، فجعل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أمرها بيدها ".
أخرجه البيهقي من طريق محمد بن إسحاق: حدثني محمد بن مسلم الزهري به.
قلت: وهذا سند حسن.