(34) حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن داود بن أبي هند قال حدثنا عبد الله بن قيس عن الحارث بن أقيش أن رسول الله (ص) قال: (إن من أمتي من يعظم للنار حتى يكون أحد زواياها، وإن من أمتي من يدخل الجنة بشفاعته أكثر من مضر).
(35) حدثنا يزيد بن هارون عن هشام عن الحسن في قوله * (كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها) * قال: بلغني أنه يحرق أحدهم في اليوم سبعين ألف مرة.
(36) حدثنا وكيع عن أبي حبيبة عن الحكم عن أبي هريرة قال: يعظمون في النار حتى تصير شفاههم إلى مردهم مقبوحون يتهافتون في النار.
(37) حدثنا وكيع عن أبي يحيى الطويل عن أبي يحيى القتات عن مجاهد عن ابن عباس عن ابن عمر عن النبي (ص) قال: (إن أهل النار يعظمون في النار حتى يصير أحدهم مسيرة كذا وكذا، وإن ضرس أحدهم لمثل أحد).
(38) حدثنا علي بن مسهر عن أبي حيان عن يزيد بن حيان عن زيد بن أرقم قال:
إن ضرس الكافر في النار مثل أحد.
(39) حدثنا محمد بن فضيل عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال ابن مسعود لأبي هريرة: تراه كم غلظ جلد الكافر؟ قال أبو هريرة: لا، فقال عبد الله:
غلظ جلد الكافر اثنان وأربعون ذراعا.
(40) حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن هشام عن الحسن قال: كان عمر يقول:
أكثروا ذكر النار فإن حرها شديد، وإن قعرها بعيد، وإن مقامها حديد.
(41) حدثنا أبو خالد الأحمر عن عمرو بن قيس عن يونس بن خباب عن مجاهد قال: إن في النار لجبابا فيها حياة كأمثال البخاتي وعقارب كأمثال البغال الدلم، فيفر أهل النار من النار إلى تلك الجباب فتستقبلهم الحيات والعقارب، فتأخذ شفاههم وأعينهم، قال: فما يستغيثون إلا بالرجوع إلى النار، وإن أهونهم عذابا لمن في أخمص قدميه نعلان فيغلي منهما دماغه وأشفاره وأضراسه، وسائرهم يموجون فيها كالحب القليل في الماء الكثير.