والعقارب [ستنافهم] فتكشط ما بين الشعر إلى الظفر، قال فما ينجيهم الهرب إلى النار.
(27) حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد قال: يلقي الجرب على أهل النار، قال: فيحكون حتى تبدو العظام، قال: فيقولون: ربنا بم أصابنا هذا؟ قال: فيقول: بأذاكم المؤمنين.
(28) حدثنا يحيى بن عيسى عن الأعمش عن أبي يحيى عن مجاهد عن ابن عباس قال: لو أن قطرة من زقوم جهنم أنزلت على أهل الأرض أفسدت على الناس معايشهم.
(29) حدثنا أبو أسامة عن هشام عن الحسن قال: لو أن دلوا من صديد جهنم دلي من السما فوجد أهل الأرض ريحه لأفسد عليهم الدنيا.
(30) حدثنا وكيع بن الجراح عن الأعمش عن مجاهد قال: إن ناركم هذه تعوذ من نار جهنم.
(31) حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن الرقاشي عن أنس قال: قال رسول الله (ص): (لو أن حجرا مثل سبع خلفات ألقي في شفر جهنم لهوى فيها سبعين عاما لا يبلغ قعرها).
(32) حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال:
سمع رسول الله (ص) يوما دويا فقال: (يا جبريل! من هذا)؟ فقال: حجر ألقى في شفير جهنم من سبعين خريفا، الآن حين استقر في قعرها.
(33) حدثنا محمد بن بشر عن هارون بن أبي إبراهيم عن أبي نصر قال: سمعت أبا سعيد الخدري يقول: أنا يوما عند رسول الله (ص) فرأيناه كئيبا، فقال بعضهم: يا رسول الله! بأبي وأمي ومالي أراك هكذا؟ فقال رسول الله (ص): سمعت هدة لم أسمع مثلها، فأتاني جبريل فسألته عنها فقال: هذا صخر قذف به في النار منذ سبعين خريفا فاليوم استقر قراره، فقال: أبو سعيد: والذي ذهب بنفس نبينا (ص)! ما رأيته ضاحكا بعد ذلك اليوم حتى واراه التراب.