(5) حدثنا ابن مبارك عن الربيع بن أنس عن أبي داود عن أبي بن كعب قال:
عليكم بالسبيل والسنة، فإن ليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الرحمن ففاضت عيناه من خشية الله فمسته النار أبدا، وليس من عبد على سبيل وسنة ذكر الله فاقشعر جلده من خشية الله إلا كان مثله كمثل شجرة يبس ورقها فهي كذلك إذا أصابتها ريح فتحات ورقها عنها إلا تحاتت خطاياه كما يتحات من هذه الشجرة ورقها، وإن اقتصادا في سنة وسبيل خير من اجتهاد سنة في غير سنة وسبيل، فانظروا أعمالكم، فإن كانت اقتصادا واجتهادا أن تكون على منهاج الأنبياء وسنتهم.
(6) حدثنا ابن عيينة عن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص عن عبد الله بن شداد أنه قال: سمعت نشيج عمر وأنا في آخر الصف وهو يقرأ سورة يوسف * (إنما أشكوا بثي وحزني إلى الله) *.
(7) حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا سفيان بن حسين عن الزهري عن سالم بن عبد الله ان ابن عمر قرأ * (وإن تبدوا ما في أنفسكم أن تخفوه يحاسبكم به الله) * الآية فدمعت عيناه فبلغ صنيعه ابن عباس فقال: يرحم الله أبا عبد الرحمن، لقد صنع كما صنع أصحاب رسول الله (ص) حين أنزلت، فنسختها الآية التي بعدها * (لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت) *.
(8) حدثنا وكيع عن مسعر عن ابن عون عن عرفجة السلمي قال: قال أبو بكر:
وإن لم تبكوا فتباكوا.
(9) حدثنا أبو أسامة عن ابن جريج قال: أخبرني ابن أبي مليكة قال: أخبرني علقمة بن أبي وقاص قال: كان عمر يقرأ في صلاة العشاء الآخرة بسورة يوسف وأنا في مؤخر الصفوف حتى إذا ذكروا يوسف سمعت نشيجه.
(10) حدثنا ابن إدريس عن أبيه عن المنهال عن شقيق بن سلمة قال: دخلنا على