(22) يحيى بن آدم عن عمار بن زريق عن أبي إسحاق عن أوس بن ضمعج قال:
قلنا لسلمان: يا أبا عبد الله! ألا تحدثنا، قال: ذكر الله أكبر، وإطعام الطعام، وإفشاء السلام، والصلاة والناس نيام.
(23) معاذ بن معاذ عن سليمان التيمي عن أبي عثمان عن سلمان قال: إن الله يستحيي أن يبسط إليه عبد يديه يسأله بهما خيرا فيردهما خائبتين.
(24) وكيع قال حدثنا الأعمش عن سليمان بن ميسرة والمغيرة بن شبيل عن طارق ابن شهاب قال: كان لي أخ أكبر مني يكني أبا عزرة، وكان يكثر ذكر سلمان، فكنت أشتهي لقاءه لكثرة ذكر أخي إياه، قال: فقال لي ذات يوم: هل لك في أبي عبد الله؟ قد نزل القادسية قال وكان سلمان إذا قدم من الغزو نزل القادسية، وإذا قدم من الحج نزل المدائن غازيا، قال: قلت: نعم، قال: فانطلقنا حتى دخلنا عليه في بيت بالقادسية، فإذا هو جالس، بين رجليه خرقة، وهو يخيط زنبيلا أو يدبغ إهابا، قال: فسلمنا عليه وجلسنا، قال: فقال يا ابن أخي! عليك بالقصد فإنه أبلغ.
(25) أبو أسامة عن مسعر عن عمر بن قيس عن عمرو بن أبي قرة الكندي قال:
عرض أبي على سلمان أخته أن يزوجه، فأبى وزوجه مولاة لها بقيرة، قال: فبلغ أبا قرة أنه كان بين حذيفة وسلمان شئ، فأتاه يطلبه فأخبر أنه في مبقلة له، فتوجه إليه فلقيه معه زنبيل فيه بقل قد أدخل عصاه في عروة الزنبيل وهو على عاتقه.
(26) أبو معاوية عن عاصم عن أبي عثمان عن سلمان قال: تعطي الشمس يوم القيامة حر عشر سنين، ثم تدنى من جماجم الناس حتى تكون قاب قوسين، قال: فيعرقون حتى يرشح العرق في الأرض قامة، ثم يرتفع حتى يغرغر الرجل - قال سلمان: حتى يقول الرجل: غر غر.
(27) أبو خالد عن يحيى بن سعيد عن عبد الله بن هبيرة قال: كتب أبو الدرداء إلى سلمان: أما بعد فإني أدعوك إلى الأرض المقدسة وأرض الجهاد قال فكتب إليه سلمان:
أما بعد فإنك قد كتبت إلى تدعوني إلى الأرض المقدسة وأرض الجهاد، ولعمري ما الأرض تقدس أهلها، ولكن المرء يقدسه عمله.