أي من سكن البادية غلظ طبعه لقلة مخالطة الناس والجفاء غلظ الطبع انتهى (مه) هو اسم مبنى على السكون بمعنى أسكت (قال زر) أي ابن حبيش (فما برح) أي فما زال (يحدثني) أي صفوان بن عسال يوم يأتي بعض آيات ربك هو طلوع الشمس من مغربها لا ينفع نفسا إيمانها الآية تمامها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا قل انتظروا إنا منتظرون قوله (حدثنا إبراهيم بن يعقوب) الجوزجاني (أخبرنا علي بن عياش) بفتح المهملة وشدة التحتانية وبالمعجمة (الحمصي) الألهاني بفتح الهمزة وسكون اللام ثقة ثبت من التاسعة قوله إن الله يقبل توبة العبد ظاهره الإطلاق وقيده بعض الحنفية بالكافر قاله القاري قلت الظاهر المعول عليه هو الأول ما لم يغرغر من الغرغرة أي ما لم تبلغ الروح إلى الحلقوم يعني ما لم يتيقن بالموت فإن التوبة بعد التيقن بالموت لم يعتد بها لقوله تعالى وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار قيل وأما تفسير ابن عباس حضوره بمعاينة ملك الموت فحكم أغلبي لأن كثيرا من الناس لا يراه وكثيرا يراه قبل الغرغرة قوله (هذا حديث حسن غريب) وأخرجه أحمد وابن ماجة وابن حبان والحاكم والبيهقي في شعب الإيمان
(٣٦٥)