أجنحتها لطالب العلم رضا بما يطلب) تقدم شرحه في باب فضل الفقه على العبادة من أبواب العلم (قلت إنه) الضمير للشأن (حك في صدري) قال في النهاية حك الشئ في نفسي إذا لم تكن منشرح الصدر به وكان في قلبك منه شئ من الشك والريب (المسح على الخفين) بالرفع على أنه فاعل حك (وكنت) بصيغة الخطاب (هل سمعته) أي النبي صلى الله عليه وسلم (قال كان يأمرنا إذا كنا سفرا أو مسافرين إلى قوله لكن غائط وبول ونوم) تقدم شرح في باب المسح على الخفين للمسافر والمقيم (يذكر في الهوى شيئا) بفتح الهاء والواو وهو الحب قال في القاموس هويه كرضيه هوى فهو أي أحبه (بصوت له جهوري) بفتح الجيم وسكون الهاء ثم واو مفتوحة ثم راء مكسورة ثم ياء مشددة أي عال هاؤم قال في النهاية هاؤم بمعنى تعال وبمعنى خذ ويقال للجماعة كقوله تعالى هاؤم اقرءوا كتابيه وإنما رفع صوته عليه الصلاة والسلام من طريق الشفقة عليه لئلا يحبط عمله من قوله تعالى لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي فعذره لجهله ورفع النبي صلى الله عليه وسلم صوته حتى كان مثل صوته أو فوقه لفرط رأفته به انتهى (أغضض من صوتك) أي اخفضه (وقد نهيت عن هذا) أي عن رفع الصوت فوق صوت النبي صلى الله عليه وسلم (فقال والله لا أغضض) إنما قال هذا لأنه كان أعرابيا جلفا جافيا كما في الرواية الآتية (ولما يحلق بهم) جملة حالية أي والحال أنه لم يلحق بهم ووقع في حديث أنس عند مسلم ولم يلحق بعملهم وفي حديث أبي ذر ولا يستطيع أن يعمل بعملهم وفي بعض طرق حديث صفوان بن عسال عند أبي نعيم ولم يعمل بمثل عملهم وهو يفسر
(٣٦٣)