قوله (وبإسناده) أي بإسناد الحديث المذكور (ألظوا بيا ذا الجلال والإكرام) أي الزموه وأثبتوا عليه وأكثروا من قوله والتلفظ به في دعائكم يقال ألظ بالشئ يلظ إلظاظا إذا لزمه وثابر عليه كذا في النهاية قوله (أخبرنا مؤمل) هو ابن إسماعيل العدوي (عن حماد بن سلمة) بن دينار البصري قوله (هذا حديث غريب) قال السيوطي في الجامع الصغير بعد ذكر حديث ألظوا بيا ذا الجلال والإكرام رواه الترمذي عن أنس وأحمد والنسائي والحاكم عن ربيعة بن عامر هو الطويل قوله (أخبرنا سفيان) هو الثوري (عن الجريري) بالتصغير هو سعيد بن إياس (عن أبي الورد) هو ابن ثمامة بن حزن القشيري البصري مقبول من السادسة (عن اللجلاج) العامري صحابي سكن دمشق قوله (يقول) بدل أو حال (فقال) أي النبي صلى الله عليه وسلم سؤال امتحان (دعوة) أي مستجابة ذكره الطيبي أو هو دعوة أو مسألة دعوة (أرجو بها الخير) وفي المشكاة أرجو بها خيرا قال القاري أي أسأله دعوة مستجابة فيحصل مطلوبي منها ولما صرح بقوله خيرا فكان غرضه المال الكثير كما في قوله تعالى إن ترك خيرا فرده صلى الله عليه وسلم بقوله إن من تمام النعمة الخ وأشار إلى قوله تعالى فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز انتهى قال القاري والأظهر أن الرجل حمل النعمة على النعم الدنيوية الفانية وتمامها على مدعاه في دعائه فرده صلى الله عليه وسلم عن ذلك ودله على أنه لا نعمة إلا النعمة الباقية الأخروية (فإن من تمام النعمة دخول الجنة) أي ابتداء (والفوز) أي الخلاص والنجاة (من
(٣٥٩)