وأخرجه النسائي والحاكم وصححه قوله (وفي الباب عن يسيرة بنت ياسر) أخرج حديثها الترمذي في أحاديث شتى قوله (عاد) من العيادة (رجلا) أي مريضا (قد جهد) بصيغة المجهول قال في القاموس جهد المرض فلانا هزله (مثل فرخ) هو ولد الطير أي مثله في كثرة النحافة وقلة القوة أما كنت تدعو أما كنت تسأل ربك العافية بهمزة الاستفهام وما النافية في الجملتين وفي رواية مسلم هل كنت تدعو الله بشئ أو تسأله إياه (ما كنت معاقبي به) ما موصولة أو شرطية إنك لا تطيقه أي في الدنيا أو لا تستطيعه أو للشك من الراوي قال النووي في هذا الحديث النهي عن الدعاء بتعجيل العقوبة وفيه فضل الدعاء باللهم اتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار وفيه جواز التعجب يقول سبحان الله وقد سبقت نظائره وفيه استحباب عيادة المريض والدعاء له وفيه كراهة تمني البلاء لئلا يتضجر منه ويسخطه وربما شكا وأظهر الأقوال في تفسير الحسنة في الدنيا أنها العبادة والعافية وفي الآخرة الجنة والمغفرة وقيل الحسنة نعم الدنيا والآخرة ولا مناسبة لحديث أنس هذا بالباب فلعله كان قبل هذا الحديث باب بغير ترجمة فسقط قوله (هذا حديث حسن صحيح غريب) وأخرجه مسلم
(٣٢٣)