ترجمته في مناقب علي ووقع هنا في بعض النسخ وحاتم يكنى أبا يونس القشيري قال الحافظ في تهذيب التهذيب حاتم ابن أبي صغيرة وهو ابن مسلم أبو يونس القشيري وقيل الباهلي مولاهم البصري وأبو صغيرة أبو أمه وقيل زوج أمه وقال ابن معين وأبو حاتم والنسائي ثقة انتهى قوله (كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة) هذه الغزوة هي غزوة خيبر كما صرح به الحافظ في الفتح في كتاب القدر (فلما قفلنا) أي رجعنا (أشرفنا) أي أطلعنا من قولهم أشرفت عليه إذا أطلعت عليه إن ربكم ليس بأصم ولا غائب بل هو سميع بصير قريب فلا حاجة إلى رفع الصوت بالتكبير هو بينكم وبين رؤوس رحالكم بكسر الراء جمع رحل بالفتح وهو ما يجعل على ظهر البعير كالسرج وقال في المجمع هو ما يوضع على البعير ثم بعير به عن البعير انتهى والظاهر أن المراد بالرحال هنا الرواحل وفي رواية لمسلم والذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلة أحدكم قال النووي أي بالعلم والإحاطة فهو يجاز كقوله تعالى ونحن أقرب إليه من حبل الوريد ألا أعلمك كنزا من كنوز الجنة لا حول ولا قوة إلا بالله قال النووي قال العلماء سبب ذلك أنها كلمة استسلام وتفويض إلى الله تعالى واعتراف بالإذعان له وأنه لا صانع غيره ولا راد لأمره وأن العبد لا يملك شيئا في الأمر ومعنى الكنز هنا أنه ثواب مدخر في الجنة وهو ثواب نفيس كما أن الكنز أنفس أموالكم قال أهل اللغة الحول الحركة والحيلة أي لا حركة ولا استطاعة ولا حيلة إلا بمشيئة الله تعالى وقيل معناه لا حول في دفع شر ولا قوة في تحصيل خير إلا بالله وقيل لا حول عن معصية الله إلا بعصمته ولا قوة على طاعته إلا بمعونته وحكى هذا عن ابن مسعود رضي الله عنه ولكنه
(٣٠١)