وخير ما بعدها أي من الليالي أو مطلقا وأعوذ بك من الكسل بفتحتين أي التثاقل في الطاعة مع الاستطاعة قال الطيبي الكسل التثاقل عما لا ينبغي التثاقل عنه ويكون ذلك لعدم انبعاث النفس للخير مع ظهور الاستطاعة وسوء الكبر قال النووي قال القاضي رويناه الكبر بإسكان الباء وفتحها فاسكان بمعنى التعاظم على الناس والفتح بمعنى الهرم والخوف والرد إلى أر ذل العمر كما في الحديث الاخر قال القاضي وهذا أظهر وأشهر بما قبله قال وبالفتح ذكره الهروي وبالوجهين ذكره الخطابي وصوب الفتح وتعضده رواية النسائي وسوء العمر انتهى وإذا أصبح أي دخل صلى الله عليه وسلم في الصباح قال ذلك أي ما يقول في المساء أيضا أي لكن يقول بدل أمسينا وأمسى الملك لله أصبحنا وأصبح الملك لله ويبدل اليوم بالليلة فيقول أسألك خير هذا اليوم ويذكر الضمائر بعده قوله (هذا الحديث حسن صحيح) وأخرجه مسلم وأبو داود والنسائي وابن أبي شيبة قوله (حدثنا عبد الله بن جعفر) بن نجبح السعدي قوله إذا أصبح أحدكم أي دخل في الصباح اللهم بك أصبحنا الباء متعلق بمحذوف وهو خبر أصبحنا ولا بد من تقدير مضاف أي أصبحنا ملتبسين بحفظك أو مغمورين بنعمتك أو مشتغلين بذكرك أو مستعينين باسمك أو مشمولين بتوفيتك أو متحركين بحولك وقوتك أو متقلبين بإرادتك وقدرتك وبك نحي وبك نموت أي أنت تحيينا وأنت تميتنا يعني يستمر حالنا على هذا في جميع الأوقات وسائر الأحوال وإليك لا إلى غيرك المصير أي المرجع بالبعث وإذا أمسى عطف على إذا أصبح بك أمسينا وبك أصبحنا بتقديم أمسينا وإليك النشور قال في النهاية بقال نشر الميت ينشر نشورا إذا عاش بعد الموت أو نشره الله أي أحياه قوله (هذا حديث حسن) وأخرجه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجة وابن حبان في صحيحه وأبو عوانة
(٢٣٦)