التخلف عنه قال عثمان وكنت أصغرهم فقلت ان شئتم أمسكت لكم على أن عليكم عهد الله لتمسكن لي إذا خرجتم قالوا فذلك لك فدخلوا عليه ثم خرجوا فقالوا انطلق بنا قلت أين قالوا إلى أهلك فقلت خرجت من أهلي حتى إذا حللت بباب النبي صلى الله عليه وسلم أرجع ولا أدخل عليه وقد أعطيتموني ما قد علمتم قالوا فاعجل فانا قد كفيناك المسألة فلم ندع شيئا الا سألناه فدخلت فقلت يا رسول الله ادع الله ان يفقهني في الدين ويعلمني قال ماذا قلت فأعدت عليه القول فقال لقد سألتني عن شئ ما سألني عنه أحد من أصحابك اذهب فأنت أمير عليهم وعلى من يقدم عليك من قومك فذكر الحديث. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير حكيم بن حكيم بن عياد وقد وثق. وفى رواية أخرى مختصرة قال فيها فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته مصحفا كان عنده فأعطانيه. وعن أبي هريرة قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر ومعه كتاب فقال لأعطين هذا الكتاب رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله قم يا عثمان بن أبي العاص فقام عثمان بن أبي العاص فدفعه إليه. رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل ابن يعلى أبو أمية وهو ضعيف. وعن أبي نضرة قال اتيت عثمان بن أبي العاص في أيام العشر وكان له بيت قد أخلاه للحديث فمر عليه بكبش فقال لصاحبه بكم اخذته فقال باثني عشر درهما فقلت لو كان معي اثنا عشر درهما اشتريت بها كبشا فضحيت وأطعمت عيالي فلما قدمت اتبعت عثمان فلما قدمت أتبعني بصرة فيها خمسون درهما فما رأيت دراهم قط كانت أعظم بركة منها أعطاني وهو لها محتسب وأنا إليها محتاج. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.
* (باب ما جاء في عثمان بن حنيف رضي الله عنه) * عن نوفل بن مساحق قال بينما عثمان بن حنيف يكلم عمر بن الخطاب رضى الله وكان عاملا فأغضبه فأخذ عمر بن الخطاب قبضة من البطحاء فرجمه بها فأصاب حجر منها جبينه فشجه فسال الدم على لحيته فكأنه ندم فقال امسح الدم عن لحيتك فقال لا يهولنك هذا يا أمير المؤمنين فوالله لما انتهكت ممن وليتني أمره أشد مما انتهكت منى قال فكأنه أعجب عمر ذلك منه وزاده خيرا. رواه