إن أهلي غلبوني على الذي لي قال أنا أعطيكه وأعطيك ضعفه فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا وائل بن حجر إذا صليت فاجعل يديك حذاء أذنيك والمرأة تجعل يديها حذاء ثدييها قلت له في الصحيحين في رفع اليدين غير هذا الحديث رواه الطبراني من طريق ميمونة بنت حجر بن عبد الجبار عن عمتها أم يحيى بن عبد الجبار ولم أعرفها، وبقية رجاله ثقات. وعن وائل بن حجر قال لما بلغنا ظهور رسول الله صلى الله عليه وسلم خرجت وافدا عن قومي حتى قدمت المدينة فلقيت أصحابه قبل لقائه فقالوا بشرنا بك رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبل ان تقدم علينا بثلاثة أيام فقال قد جاءكم وائل بن حجر ثم لقيني عليه السلام فرحب بي وأدنى مجلسي وبسط لي رداءه فأجلسني عليه ثم دعا في الناس فاجتمعوا إليه ثم اطلع المنبر وأطلعني معه وأنا دونه ثم حمد الله وقال يا أيها الناس هذا وائل بن حجر اتاكم من بلاد بعيدة من بلاد حضرموت طائعا غير مكره بقية أبناء الملوك بارك الله فيك يا حجر وفى ولدك ثم نزل وأنزلني منزلا شاسعا عن المدينة وأمر معاوية ابن أبي سفيان ان يبوئني إياه فخرجت وخرج معي حتى إذا كنا ببعض الطريق قال يا وائل ان الرمضاء قد أصابت بطن قدمي فاردفني خلفك فقلت ما أضن عليك (1) بهذه الناقة ولكن لست من أبناء الملوك وأكره ان أعير بك قال فالق إلى حذاءك أتوقى به من حر الشمس قلت ما أضن عليك (1) بهاتين الجلدتين ولكن لست ممن يلبس لباس الملوك وأكره ان أعير بك فلما أردت الرجوع إلى قومي أمر لي رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتب ثلاثة منها كتاب لي خالص يفضلني فيه على قومي وكتاب لي ولأهل بيتي بأموالنا هناك وكتاب لي ولقومي وفى كتابي الخالص بسم الله من محمد رسول الله إلى المهاجر بن أبي أمية إن وائلا يسترعى ويترفل على الأقوال (2) حيث كانوا من حضرموت، وفى كتابي الذي لي ولأهل بيتي بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى المهاجر بن أبي أمية لأبناء معشر وأبناء ضمعاج أقوال شنوءة بما كان لهم فيها من ملوك ومزاهر وعمران وبحر وملح ومحجر وما كان لهم من مال اترثوه وما كان لهم
(٣٧٤)