صلى الله عليه وسلم بعد ذلك جاء الفتح وجاء نصر الله وجاء أهل اليمن فقال رجل يا رسول الله وما أهل اليمن قال قوم رقيقة أفئدتهم لينة قلوبهم الايمان والفقه يمان. رواه الطبراني في الكبير والأوسط بأسانيد وزاد والحكمة يمانية، وأحد أسانيده رجاله رجال الصحيح. وعن ابن عباس قال لما نزلت (إذا جاء نصر الله والفتح) دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة فقال إنه نعيت إلى نفسي فبكت فقال لها لا تبكي فإنك أول أهلي لاحق بي فضحكت فرآها بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فقالت رأيتك بكيت وضحكت فقالت إنه قال لي قد نعيت إلى نفسي فبكيت فقال لا تبكين فإنك أول أهلي لاحق بي فضحكت. رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله رجال الصحيح غير هلال بن خباب وهو ثقة وفيه ضعف. وعن أم سلمة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت يكثر أن يقول سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك قلت يا رسول الله إني أراك تكثر أن تقول سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك فقال إني أمرت بأمر فقرأ (إذا جاء نصر الله والفتح). رواه الطبراني في الصغير ورجاله رجال الصحيح. وعن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح هذا ما وعدني ربى ثم قرأ (إذا جاء نصر الله والفتح) قال فإذا دخل الناس في دين الله أفواجا فظهر دين الله على الدين كله فالناس خير ونحن خير. رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات. وعن عائشة أنها كانت تقول ان رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي قبض فيه قال لفاطمة إن جبريل صلى الله عليه وسلم كان يعارضه بالقرآن في كل عام مرة وإنه عارضني بالقرآن العام مرتين وأخبرني أنه أخبره أنه لم يكن نبي إلا عاش نصف عمر الذي كان قبله وأخبرني أن عيسى بن مريم عاش عشرين ومائة سنة ولا أراني إلا ذاهبا على رأس الستين فأبكاني ذلك فقال يا بنية إنه ليس من نساء المسلمين امرأة أعظم رزية منك فلا تكوني أدنى من امرأة صبرا قلت فذكر الحديث. رواه الطبراني باسناد ضعيف، وروى البزار بعضه أيضا وفى رجاله ضعف.
(باب في رؤيا العباس) عن العباس بن عبد المطلب قال رأيت في المنام كأن الأرض تنزع إلى السماء بأشطان (1) شداد فقصصت ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ذاك