به فأتيته به فألقى عنه الخرقة الصفراء ولفه في خرقة بيضاء وتفل رسول الله صلى الله عليه وسلم في فيه وألبأه بريقه (1) فجاء علي رضي الله عنه فقال ما سميته يا علي قال سميته جعفر قال لا ولكن حسن وبعده حسين وأنت أبو حسن، وفى رواية وأنت أبو حسن الخير. رواه الطبراني باسنادين في أحدهما عمر بن فيروز وعمر بن عمير ولم أعرفهما، وبقية رجاله وثقوا. وعن علي بن أبي طالب قال خطبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة قال فباع علي رضي الله عنه درعا له وبعض ما باع من متاعه فبلغ أربعمائة وثمانين درهما وأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعل ثلثيه في الطيب وثلثا في الثياب ومج في جرة من ماء فأمرهم أن يغتسلوا به قال وأمرها أن لا تسبقه برضاع ولدها قال فسبقته برضاع الحسين وأما الحسن فإنه صلى الله عليه وسلم فإنه وضع في فيه شيئا لا ندري ما هو فكان أعلم الرجلين. رواه أبو يعلى ورجاله ثقات. وعن أبي بكرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلى فإذا سجد وثب الحسن عليه السلام على ظهره وعلى عنقه فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رفعا رفيقا لئلا يصرع قالوا يا رسول الله رأيناك صنعت بالحسن شيئا ما رأيناك صنعته بأحد قال إنه ريحانتي من الدنيا وان ابني هذا سيد وعسى الله أن يصلح به بين فئتين، وفى رواية يثب على ظهره يفعل ذلك غير مرة. رواه أحمد والبزار والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح غير مبارك بن فضالة وقد وثق.
وعن أبي سعيد قال جاء حسن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ساجد فركب على ظهره فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده حتى قام ثم ركع فقام على ظهره فلما قام أرسله فذهب. رواه البزار وفي اسناده خلاف. وعن الزبير قال لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ساجدا حتى جاء الحسن بن علي فصعد على ظهره فما أنزله حتى كان هو الذي نزل وإن كان ليفرج له رجليه فيدخل من ذا الجانب ويخرج من ذا الجانب الآخر. رواه الطبراني وفيه علي بن عابس وهو ضعيف. وعن البهى قال قلت لعبد الله بن الزبير أخبرني بأقرب الناس شبها برسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الحسن بن علي كان أقرب الناس شبها برسول الله صلى الله