الله عليه وسلم يقول إني لأشفع يوم القيامة لأكثر مما على الأرض من شجر وحجر وأيم الله ما أحد أوصل لرحمه من رسول الله صلى الله عليه وسلم أفيرجوها غيره ويقصر عن أهل بيته. رواه البزار وفيه من لم أعرفه. وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على فاطمة ذات يوم وعلى نائم وهي مضطجعة وابناهما إلى جنبهما فاستسقى الحسن فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى لقحة (1) لهم فحلب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتى به فاستيقظ الحسين فجعل يعالج أن يشرب قبله حتى بكى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أخاك استسقى قبلك فقالت فاطمة كأن الحسن آثر عندك فقال ما هو بآثر عندي منه وأنهما عندي بمنزلة واحدة وأني وإياك وهما وهذا النائم لفي مكان واحد يوم القيامة. رواه الطبراني وفيه كثير بن يحيى وهو ضعيف ووثقه ابن حبان. وعن عمرو بن شعيب أنه دخل على زينب بنت أبي سلمة فحدثتهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عند أم سلمة فدخل عليها الحسن والحسين وفاطمة فجعل الحسن من شق والحسين من شق وفاطمة في حجره وقال رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت انه حميد مجيد وأنا وأم سلمة جالستين فبكت أم سلمة فنظر إليها فقال ما يبكيك فقالت يا رسول الله خصصت هؤلاء وتركتني أنا وابنتي فقال أنت وابنتك من أهل البيت. رواه الطبراني في الكبير والأوسط باختصار وفيه ابن لهيعة وهو لين. وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا بني عبد المطلب انى سألت الله لكم ثلاثا أن يثبت قائمكم ويعلم جاهلكم ويهدي ضالكم وسألته أن يجعلكم جوداء رحماء فلو أن رجلا صفن (2) بين الركن والمقام وصلى وصام ثم مات وهو مبغض لآل بيت محمد صلى الله عليه وسلم دخل النار. رواه الطبراني عن شيخه محمد بن زكريا الغلابي وهو ضعيف، وذكره ابن حبان في الثقات وقال يعتبر حديثه إذا روى عن الثقات فان في روايته عن المجاهيل بعض المناكير، قلت روى هذا عن سفيان الثوري (3) وبقية رجاله رجال الصحيح وقد تقدم في حديث طويل في هذا الباب من
(١٧١)