الجملة بالأمس عند معاوية بالجابية فعرفهما الرجل ولم يعرفانه فأخبرهما خبر الناس ثم إن الرجل قال وخبر آخر كرهت أن أخبركماه أراكما تكرهانه فقال أبو الدرداء فلعل أبا ذر نفى قال نعم والله فاسترجع أبو الدرداء وصاحبه قريبا من عشر مرات ثم قال أبو الدرداء ارتقبهم واصطبر كما قيل لأصحاب الناقة اللهم ان كذبوا أبا ذر فاني لا أكذبه اللهم ان اتهموه فاني لا اتهمه اللهم وان استغشوه فاني لا استغشه فان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأتمنه حين لا يأتمن أحدا ويسر إليه حين لا يسر لأحد أما والذي نفس أبى الدرداء بيده لو أن أبا ذر قطع يميني ما أبغضته بعد الذي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق من أبي ذر. رواه أحمد والطبراني بنحوه وزاد وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أحب ان ينظر إلى المسيح عيسى بن مريم إلى بره وصدقه وجده فلينظر إلى أبي ذر، والبزار باختصار ورجال أحمد وثقوا وفى بعضهم خلاف. وعن أبي الدرداء قال والله إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدني أبا ذر إذا حضر ويفتقده إذا غاب. رواه الطبراني وفيه أبو بكر بن أبي مريم (1) وقد اختلط. وعن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان أبا ذر ليباري عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم في عبادته. رواه الطبراني وفيه إبراهيم العحرى وهو ضعيف وإبراهيم مع ضعفه لم يدرك ابن مسعود. وبسنده عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سره ان ينظر إلى شيبه عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم خلقا وخلفا فلينظر إلي أبي ذر رضي الله عنه. وعن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا ذر رأيت كأني وزنت بأربعين أنت فيهم فوزنتهم. رواه البزار ورجاله ثقات. وعن الحسين بن علي قال أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد ان الله يحب من أصحابك ثلاثة فأحبهم علي بن أبي طالب وأبو ذر والمقداد بن الأسود. رواه أبو يعلى وفيه النضر بن حميد وهو متروك. وعن أنس رفعه قال الجنة تشتاق إلى ثلاثة على وعمار أحسبه قال وأبو ذر قلت رواه الترمذي غير ذكر أبي ذر رواه البزار واسناده حسن. وعن أبي ذر قال ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا مما صبه جبريل وميكائيل عليهما السلام في صدره الا صبه في صدري وما تركت
(٣٣٠)