شيئا صبه في صدري الا صببته في صدر مالك بن ضمرة. رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم. وعن عبد الله بن خراش قال رأيت أبا ذر بالربذة في ظلة سوداء ومعه امرأة شحماء وهو جالس على جوالق فقيل له يا أبا ذر انك امرؤ لا يبقى لك ولد فقال الحمد لله الذي يأخذهم في الفناء ويدخرهم في دار البقاء فقالوا يا أبا ذر لو اتخذت امرأة غير هذه فقال لان أتزوج امرأة تضعني أحب إلى من امرأة ترفعني قالوا له لو اتخذت بساطا ألين من هذا فقال اللهم غفرا خذ مما خولت ما بدا لك. رواه الطبراني وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف. وعن محمد بن سيرين قال بلغ الحارث رجل كان بالشام من قريش ان أبا ذر كان به عوز فبعث إليه بثلاثمائة دينار فقال ما وجد عبد الله من هو أهون عليه منى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من سأل وله أربعون فقد ألحف ولأبي ذر أربعون درهما وأربعون شاة وما هنان، قال أبو بكر بن عياش يعني خادمين. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله ابن أحمد بن عبد الله بن يونس وهو ثقة. وعن أبي شعبة قال جاء رجل إلى أبي ذر فعرض عليه نفقة فقال أبو ذر عندنا أعنز نحلبها وحمر تنقلنا ومحررة تخدمنا وفضل عباءة عن كسوتنا انى لأخاف ان أحاسب على الفضل. رواه الطبراني وأبو شعبة البكري لم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن أبي الأسود الديلي قال رأيت أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فما رأيت لأبي ذر شبيها. رواه عبد الله. وعن إبراهيم يعني ابن الأشتر ان أبا ذر حضره الموت وهو بالربذة فبكت امرأته فقال ما يبكيك فقالت أبكي انه لا يدلى بنفسك وليس عندي ثوب يسع لك كفنا قال لا تبكي فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض تشهده عصابة من المؤمنين قال فكل من كان منهم في ذلك المجلس مات في جماعة وقرية لم يبق منهم غيري وقد أصبحت بالفلاة أموت فراقبي الطريق فإنك سوف ترين ما أقول فاني والله ما كذبت ولا كذبت قالت وأنى ذلك وقد انقطع الحاج قال راقبي الطريق قال فبينا هي كذلك إذا هي بالقوم تخب بهم رواحلهم كأنهم الرخم فأقبل القوم حتى وقفوا عليها فقالوا مالك فقالت امرؤ من المسلمين تكفنوه وتؤجرون فيه قالوا ومن هو قالت أبو ذر ففدوه بآبائهم وأمهاتهم ووضعوا سياطهم
(٣٣١)