و (قل أعوذ برب الفلق) و (قل أعوذ برب الناس) قلت حديث عقبة في الصحيح وغيره باختصار عن هذا - رواه أحمد ورجاله ثقات. وعن أبي مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لقد أنزل علي آيات لم ينزل على مثلهن المعوذتين (1). رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات. وعن عبد الله الأسلمي قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمرة حتى إذا كنا ببطن وأقم استقبلتنا ضبابة فأضلتنا الطريق فلم نشعر حتى طلعنا على ثنية فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك عدل إلى كثيب فأناخ عليه ثم قام وقام عليه من شاء الله فما زال يصلي حتى طلع الفجر فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم رأس ناقته ثم مشى و عبد الله الأسلمي إلى جنبه ما أحد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غيره فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على صدره ثم قال قل قلت ما أقول قال (قل هو الله أحد) (قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق) حتى فرغت منها ثم قال قل قلت ما أقول قال (قل أعوذ برب الناس) حتى فرغت منها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا فتعوذ فما تعوذ العباد بمثلهن قط. رواه البزار ورجاله رجال الصحيح. وعن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الشيطان واضع خطمه على قلب ابن آدم فان ذكر الله خنس (2) وان نسى التقم قلبه فذلك الوسواس الخناس. رواه أبو يعلى وفيه عدي بن أبي عمارة وهو ضعيف. وعن زر قال قلت لأبي ان أخاك يحكهما من المصحف قيل لسفيان بن مسعود قلم ينكر قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال قيل لي فقلت فنحن نقول كما قال - رسول الله قلت هو في الصحيح خلا حكهما من المصحف - رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح. وعن عبد الرحمن بن يزيد يعني النخعي قال كان عبد الله يحك المعوذتين من مصاحفه ويقول إنهما ليستا من كتاب الله تبارك وتعالى. رواه عبد الله بن أحمد والطبراني ورجال عبد الله رجال الصحيح ورجال الطبراني ثقات. وعن عبد الله أنه كان يحك المعوذتين من المصحف ويقول إنما أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يتعوذ بهما وكان عبد الله لا يقرأ بهما. رواه البزار والطبراني ورجالهما ثقات وقال البزار لم يتابع عبد الله أحد من الصحابة وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ بهما الصلاة وأثبتتا في
(١٤٩)