الصبر وأن الفرج مع الكرب وان مع العسر يسرا. رواه الطبراني وفيه علي بن أبي على القرشي وهو ضعيف. وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن أول شئ خلقه الله القلم وأمره أن يكتب كل شئ. رواه البزار ورجاله ثقات. وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لما خلق الله القلم قال له اكتب فجرى بما هو كائن إلى قيام الساعة. رواه الطبراني ورجاله ثقات. وقد تقدم حديث في سورة ن وحديث يأتي في البر والصلة إن شاء الله. وعن حبان بن عبيد الله بن زهير أبى زهير البصري قال سألت الضحاك بن مزاحم عن قوله (ما أصاب من مصيبة في) الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها ان ذلك على الله يسير) وعن قوله (انا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون) وعن قوله (انا كل شئ خلقناه بقدر) فقال قال ابن عباس ان الله جل ذكره خلق العرش فاستوى عليه ثم خلق القلم فأمره أن يجري باذنه وعظم القلم ما بين السماء والأرض فقال القلم بما يا رب أجرى قال بما أنا خالق وكائن في خلق من قطر أو نبات أو نفس أو أثر يعني به العمل أو رزق أو أجل فجرى القلم بما وهو كائن إلى يوم القيامة فأثبته الله في الكتاب المكنون عنده تحت العرش وأما قوله (انا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون) فان الله وكل ملائكة ينسخون من ذلك العام في رمضان ليلة القدر ما يكون في الأرض من حدث إلى مثلها من السنة المقبلة يتعارضون به حفظة الله على العباد عشية كل خميس فيجدون ما رفع الحفظة موافقا لما في كتابهم ذلك ليس فيه زيادة ولا نقصان، وقوله (انا كل شئ خلقناه بقدر) فان الله خلق لكل شئ ما يشاكله ممن خلقه وما يصلحه من رزقة وخلق البعير خلقا لا يصلح شئ من خلقه على غيره من الدواب وكذلك كل شئ من خلقه وخلق لدواب البر وطيرها من الرزق ما يصلحها في البر وخلق لدواب البحر وطيرها ما يصلحها في البحر فذلك قوله تعالى (انا كل شئ خلقناه بقدر). رواه الطبراني وفيه الضحاك ضعفه جماعة ووثقه ابن حبان وقال لم يسمع من ابن عباس، وبقية رجاله وثقوا. وعن ابن عباس قال لوددت أن عندي رجلا
(١٩٠)