صنع منها طعاما وأهدى إلى قومه من بني تميم جفانا من ثريد ووجه إلى سحيم جفنة فكفأها وضرب الذي أتى بها وقال أنا مفتقر إلى طعام غالب إذا نحر ناقة نحرت أخرى فوقعت المنافرة ونحر سحيم لأهله ناقة فلما كان من الغد عقر غالب لأهله ناقتين فعقر سحيم لأهله ناقتين فما كان اليوم الثالث نحر غالب ثلاثا فنحر سحيم ثلاثا فلما كان اليوم الرابع عقر غالب مائة ناقة فلم يكن عند سحيم هذا القدر فلم يعقر شيئا وأسرها في نفسه فلما انقضت المجاعة و دخلت الناس الكوفة قال بنو رياح لسحيم جررت علينا عار الدهر هلا نحرت مثل ما نحر وكنا نعطيك مكان كل ناقة ناقتين فاعتذر إلى أن إبله كانت غائبة وعقر ثلاث مائة وقال للناس شأنكم والأكل وكان ذلك في خلافة أمير المؤمنين عليه السلام فاستفتى على السلام في الأكل منها فقضى بتحريمها وقال هذه ذبحت لغير مأكلة ولم يكن المقصود منها الا المفاخرة والمباهات فألقيت لحومها على كناسة الكوفة فأكلتها الكلاب والعقبان والرخم.
(5) باب إلى أن اللحم إذا لم يعلم كونه ميتة أو مذكى طرح على النار فإن انقبض فهو ذكي حلال وإن انبسط فهو ميتة حرام 548 (1) كافي 261 ج 6 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن تهذيب 48 ج 9 - أحمد بن محمد ابن أبي نصر عن إسماعيل بن عمر عن شعيب عن أبي عبد الله عليه السلام في رجل دخل قرية فأصاب بها لحما لم يدر أذكي هو أم ميت قال يطرحه على النار فكل ما انقبض فهو ذكي وكل ما انبسط فهو ميت.
549 (2) فقيه 207 ج 3 - قال الصادق عليه السلام لا تأكل الجري ولا المارماهي ولا الزمير ولا الطافي وهو الذي يموت في الماء فيطفو على رأس (1) الماء وإن وجدت سمكا ولم تعلم (أ - فقيه) ذكي هو أو غير ذكي وذكاته أن يخرج من الماء حيا فخذ منه فاطرحه في الماء فإن طفا على (رأس - المقنع) الماء