الإمام علي بن محمد عليهما السلام في حديث أنه قال قال بعض اليهود لبعضهم إن ما وجدناه في كتبنا إلى أن محمدا صلى الله عليه وآله يجنبه ربه من الحرام والشبهات فصادفوه والقوة وادعوه إلى دعوة وقدموا اليه الحرام والشبهة فان انبسط فيهما أو في أحدهما فأكله فاعلموا أنه غير ما (1) تظنون (إلى أن قال) فجاؤوا إلى أبي طالب فصادفوه ودعوه إلى دعوة لهم فلما حضر رسول الله صلى الله عليه وآله قدموا إليه وإلى أبي طالب وإلى الملأ من قريش دجاجة مسمنة كانوا قد وقذوها (2) وشووها فجعل أبو طالب وسائر قريش يأكلون منها ورسول الله صلى الله عليه وآله يمد نحوها فيعدل بها يمنة ويسرة ثم أماما ثم خلفا ثم فوقا ثم تحتا (لا تصيبها يده - خ) فقالوا يا محمد (مالك - خ) لا تأكل منها فقال يا معشر اليهود قد جهدت إلى أن أتناول منها وهذه يدي يعدل بها عنها وما أراها الا حراما يصونني ربي عز وجل منها فقالوا ما هي إلا حلال فدعنا نلقمك فقال رسول الله صلى الله عليه وآله فافعلوا إن قدرتم فذهبوا ليأخذوا منها ويطعموه فكانت أيديهم يعدل بها إلى الجهات كما كانت يد رسول الله صلى الله عليه وآله تعدل عنها فقال رسول الله صلى الله عليه وآله فهذه قد منعت منها فأتوني بغيرها إن كانت لكم فجاؤوا بدجاجة أخرى مسمنة مشوية (قد أخذوها) (3) لجارهم غائب لم يكونوا اشتروها وعملوها (4) على أن يردوا عليه ثمنها إذا حضر فتناول منها رسول الله صلى الله عليه وآله لقمة فلما ذهب يرفعها ثقلت عليه ونصلت (5) حتى سقطت من يده وكلما ذهب يرفع ما قد تناول بعدها ثقلت وسقطت فقالوا يا محمد فما بال هذه لا تأكل منها قال رسول الله صلى الله عليه وآله وهذه أيضا قد منعت منها وما أراها الا من شبهة يصونني ربي عز وجل منها قالوا ما هي شبهة فدعنا نلقمك منها وذكر عليه السلام مثل ما في المرة الأولى الخبر.
(١٥١)