الطريق فأجابته إلى ذلك وباضت وحضنت حتى أشرفت على النقاب (1) فبينا هما كذلك إذ طلع سليمان بن داود عليهما السلام في جنوده والطير تظله فقالت له هذا سليمان قد طلع علينا في جنوده ولا آمن إلى أن يحطمنا ويحطم بيضنا فقال لها إن سليمان عليه السلام لرجل رحيم بنا فهل عندك شئ هيئته لفراخك إذا نقبن قالت نعم جرادة خبأتها (2) منك أتنظر بها فراخي إذا نقبن (3) فهل عند أنت شئ قال نعم عندي تمرة خبأتها منك لفراخي (4) قالت فخذ أنت تمرتك وآخذ انا جرادتي ونعرض لسليمان عليه السلام فنهديهما له فإنه رجل يحب الهدية فأخذ التمرة في منقاره وأخذت هي الجرادة في رجليها ثم تعرضا لسليمان عليه السلام فلما رآهما وهو على عرشه بسط يديه لهما فأقبلا فوقع الذكر على اليمين و وقعت الأنثى على اليسار وسألهما عن حالهما فأخبراه فقبل هديتهما وجنب جنده عنهما وعن بيضهما ومسح على رأسهما ودعا لهما بالبركة فحدثت القنزعة على رأسهما من مسحة سليمان عليه السلام.
(25) باب كراهة قتل الشقراق 209 (1) تهذيب 21 ج 9 - محمد بن أحمد بن يحيى عن أحمد بن الحسن ابن علي بن فضال عن عمرو بن سعيد عن مصدق بن صدقة عن عمار بن موسى عن أبي عبد الله عليه السلام انه سئل عن الشقراق (5) فقال كره قتله بحال الحياة قال وكان النبي صلى الله عليه وآله يوما يمشي فإذا شقراق قد انقض فاستخرج من خفيه حية.
(26) باب ما ورد في أنه لا يصاد من الطير الا ما أضاع التسبيح 210 (1) دعائم الاسلام 168 ج 2 - قال جعفر بن محمد عليهما السلام