الناس منها حتى يفرغ من الحساب فقال له قائل انهم يومئذ في شغل عن الأكل والشرب فقال له ابن آدم خلق أجوف لا بد له من الطعام والشراب أهم أشد شغلا أم هم في النار فقد استغاثوا فقال (وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل).
476 (12) الاحتجاج 57 ج 2 - عن عبد الرحمن بن عبد الزهري قال حج هشام بن عبد الملك (1) فدخل المسجد الحرام متكيا على يد سالم مولاه ومحمد ابن علي بن الحسين جالس فقال له سالم يا أمير المؤمنين هذا محمد بن علي بن الحسين عليه السلام فقال له هشام المفتون به أهل العراق قال نعم قال اذهب اليه فقل له يقول لك أمير المؤمنين ما الذي يأكل الناس ويشربون إلى أن يفصل بينهم يوم القيامة فقال أبو جعفر عليه السلام يحشر الناس على مثل قرصة البر النقي فيها أنها متفجرة يأكلون ويشربون حتى يفرغ من الحساب قال فرأى هشام انه قد ظفر به فقال الله أكبر اذهب اليه فقل له ما أشغلهم عن الأكل والشرب يومئذ فقال له أبو جعفر عليه السلام هم في النار أشغل ولم يشغلوا من أن قالوا أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله فسكت هشام لا يرجع كلاما.
وتقدم في أحاديث باب (44) استحباب إطعام الطعام من أبواب ما يتأكد من الحقوق في المال (ج 8) ما يناسب الباب.
ويأتي في رواية صالح (14) من باب (197) كراهة كثرة الأكل قوله عليه السلام ليس لابن آدم بد من أكله يقيم بها صلبه. ويستفاد من سائر أحاديث الباب ما يناسب ذلك وفي باب (200) ما ورد في أن ترك العشاء خراب البدن وباب (202) استحباب أكل شئ ولو خبزا وملحا قبل الخروج من المنزل ما يناسب الباب.
(2) باب تحريم الميتة والدم ولحم الخنزير وإباحتها بقدر البلغة عند الضرورة لغير باغ ولا عاد وتحريم لحوم المسوخ وبيضها من جميع أجناسها ولحوم الناس وبيان علل المحرمات والمحللات