(83) باب ان يوم عاشوراء يوم بكاء وحزن واستحباب ترك السعي في الحوائج فيه وحرمة تسميته يوم بركة 4919 (1) علل الشرايع 86 - حدثنا محمد بن علي بن يسار القزويني رضي الله عنه قال حدثنا أبو الفرج المظفر بن أحمد القزويني قال حدثنا محمد بن جعفر الكوفي الأسدي قال حدثنا سهل بن زياد الادمي قال حدثنا سليمان بن عبد الله الخزاز الكوفي قال حدثنا عبد الله بن الضل الهاشمي قال قلت لأبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام يا بن رسول الله كيف صار يوم عاشوراء يوم مصيبة وغم وجزع وبكاء دون اليوم الذي قبض فيه رسول الله صلى الله عليه وآله واليوم الذي ماتت فيه فاطمة عليها السلام واليوم الذي قتل فيه أمير المؤمنين عليه السلام واليوم الذي قتل فيه الحسن عليه السلام بالسم فقال إن يوم الحسين عليه السلام أعظم مصيبة من جميع سائر الأيام وذلك أن أصحاب الكساء الذين كانوا أكرم الخلق على الله عز وجل كانوا خمسة فلما مضى عنهم النبي صلى الله عليه وآله بقي أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام فكان فيهم للناس عزاء وسلوة فلما مضت فاطمة عليها السلام كان في أمير المؤمنين والحسن والحسين عليهم السلام للناس عزاء وسلوة فلما مضى منهم أمير المؤمنين عليه السلام كان للناس في الحسن والحسين عليهما السلام عزاء وسلوة فلما مضى الحسن عليه السلام كان للناس في الحسين عليه السلام عزاء وسلوة فلما قتل الحسين عليه السلام لم يكن بقي من الكساء أحد للناس بعده عزاء وسلوة فكان ذهابه كذهاب جميعهم كما كان بقائه كبقاء جميعهم فلذلك صار يومه أعظم الأيام مصيبة.
قال عبد الله بن الفضل الهاشمي فقلت له يا بن رسول الله ألم يكن للناس في علي بن الحسين عليه السلام عزاء وسلوة مثل ما كان لهم في آبائه عليهم السلام فقال بلى ان علي بن الحسين كان سيد العابدين واماما وحجة على الخلق بعد آبائه الماضين ولكنه لم يلق رسول الله صلى الله عليه وآله ولم يسمع منه وكان علمه وراثة عن