واندبوا الحسين عليه السلام وابكوه وليأمر أحدكم من في داره بالبكاء عليه وليقم عليه في داره المصيبة باظهار الجزع والبكاء وتلاقوا يومئذ بالبكاء بعضكم إلى بعض في البيوت وحيث تلاقيتم وليعز بعضكم بعضا بمصاب الحسين عليه السلام قلت أصلحك الله كيف يعزي بعضنا بعضا قال تقولون أحسن الله أجورنا بمصابنا بابي عبد الله الحسين عليه السلام وجعلنا من الطالبين بثاره مع الامام المهدي إلى الحق من آل محمد صلى الله عليه وآله أجمعين وان استطاع أحدكم أن لا يمضي يومه في حاجة فافعلوا فإنه يوم نحس لا تقضى فيه حاجة مؤمن وان قضيت لم يبارك فيها ولم يرشد ولا يدخرن أحدكم لمنزله في ذلك اليوم شيئا فإنه من فعل ذلك لم يبارك له فيه قال الباقر عليه السلام انا ضامن لمن فعل ذلك له عند الله عز وجل ما تقدم به الذكر من عظيم الثواب وحشره الله في جمله المستشهدين مع الحسين صلوات الله عليه ويأتي رواية الشحام (6) من الباب التالي قوله عليه السلام ومن زاره يوم عاشوراء فكأنما زار الله فوق عرشه.
(51) باب استحباب زيارة الحسين عليه السلام في شعبان ورجب وما ورد فيه من الصلاة والاستغفار والحمد وقرائه قل هو الله أحد وما يستحب من العمل ليلة النصف من شعبان بكربلا 4687 (1) الكامل 181 - حدثني أبو عبد الله محمد بن أحمد بن يعقوب بن إسحاق بن عمار عن علي بن الحسن بن علي بن فضال عن محمد بن الوليد عن يونس بن يعقوب قال قال أبو عبد الله عليه السلام يا يونس ليلة النصف من شعبان يغفر الله لكل من زار الحسين عليه السلام من المؤمنين ما تقدم (ما قدموا - خ) من ذنوبهم وما تأخر وقيل لهم استقبلوا العمل قال قلت هذا كله لمن زار الحسين عليه السلام