والبشارة تلقاه والسرور بين على وجهه والخلق في الفزع وهم آمنون والخلق يعرضون وهم حداث الحسين عليه السلام تحت العرش وفي ظل العرش لا يخافون سوء يوم الحساب يقال لهم ادخلوا الجنة فيأبون ويختارون مجلسه وحديثه وان الحور لترسل إليهم انا قد اشتقناكم مع الولدان المخلدين فما يرفعون رؤسهم إليهم لما يرون في مجلسهم من السرور والكرامة وان أعدائهم من بين مسحوب بناصيته إلى النار ومن قائل مالنا من شافعين ولا صديق حميم وانهم ليرون منزلهم وما يقدرون ان يدنوا إليهم ولا يصلون إليهم وان الملائكة لتأتيهم بالرسالة من أزواجهم ومن خدامهم على ما أعطوا من الكرامة فيقولون نأتيكم انشاء الله فيرجعون إلى أزواجهم بمقالاتهم فيزدادون إليهم شوقا إذا هم خبروهم بما هم فيه من الكرامة وقربهم من الحسين عليه السلام فيقولون الحمد لله الذي كفانا الفزع الأكبر وأهوال القيامة ونجانا مما كنا نخاف ويؤتون بالمراكب والرحال على النجائب فيستوون عليها وهم في الثناء على الله والحمد لله والصلاة على محمد وآله حتى ينتهوا إلى منازلهم.
4906 (15) الكامل 80 - حدثني أبي عن سعد بن عبد الله عن الحسين بن عبيد الله عن الحسن بن علي بن أبي عثمان عن عبد الجبار النهاوندي عن أبي سعيد عن الحسين بن ثوير عن يونس وأبي سلمة السراج والمفضل بن عمر قالوا سمعنا ابا عبد الله عليه السلام يقول لما مضى الحسين بن علي عليهما السلام بكى عليه جميع ما خلق الله الا ثلاثة أشياء البصرة ودمشق وآل عثمان.
4907 (16) الكامل 101 - حدثني محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري عن أبيه عن علي بن محمد بن سالم عن محمد بن خالد عن عبد الله بن حماد البصري عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم عن مسمع بن عبد الملك كردين البصري قال قال لي أبو عبد الله عليه السلام يا مسمع أنت من اهل العراق اما تأتي قبر الحسين عليه السلام قلت لا انا رجل مشهور عند اهل البصرة وعندنا من يتبع هوى هذا الخليفة وعدونا كثير من اهل القبائل من النصاب وغيرهم ولست آمنهم ان يرفعوا حالي عند ولد سليمان فيمثلون بي قال لي أفما تذكر ما صنع به قلت نعم قال فتجزع قلت اي والله واستعبر لذلك حتى