قال قال الرضا عليه السلام في حديث فعلى مثل الحسين عليه السلام فليبك الباكون فان البكاء عليه يحط الذنوب العظام ثم قال عليه السلام كان أبي عليه السلام إذا دخل شهر المحرم لا يرى ضاحكا وكانت الكأبة تغلب عليه حتى تمضي عشرة أيام فإذا كان يوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته وحزنه وبكائه ويقول هو اليوم الذي قتل فيه الحسين عليه السلام 4904 (13) الكامل 82 - حدثني محمد بن عبد الله عن أبيه عن علي بن محمد بن سالم عن محمد بن خالد عن عبد الله بن حماد البصري عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم عن عبد الله بن مسكان عن أبي بصير قال كنت عند أبي عبد الله عليه السلام أحدثه فدخل عليه ابنه فقال له مرحبا وضمه وقبله وقال حقر الله من حقركم وانتقم ممن وتركم وخذل الله من خذلكم ولعن الله من قتلكم وكان الله لكم وليا وحافظا وناصرا فقد طال بكاء النساء وبكاء الأنبياء والصديقين والشهداء وملائكة السماء ثم بكى وقال يا أبا بصير إذا نظرت إلى ولد الحسين اتاني مالا أملكه بما أتى إلى أبيهم واليهم يا أبا بصير ان فاطمة عليها السلام لتبكيه فتشهق فتزفر جهنم زفرة لولا أن الخزنة يسمعون بكائها وقد استعدوا لذلك مخافة ان يخرج منها عنق أو يشرد دخانها فيحرق اهل الأرض فيحفظونها - 1 - ما دامت باكية ويزجرونها ويوثقون من أبوابها مخافة على اهل الأرض فلا تسكن حتى يسكن صوت فاطمة الزهراء وان البحار تكاد ان تنفتق فيدخل بعضها على بعض وما منها قطرة الا بها ملك موكل فإذا سمع الملك صوتها أطفأ نارها بأجنحته وحبس بعضها على بعض مخافة على الدنيا وما فيها ومن على الأرض فلا تزال الملائكة مشفقين يبكونه لبكائها ويدعون الله ويتضرعون اليه ويتضرع اهل العرش ومن حوله وترتفع أصوات من الملائكة بالتقديس لله مخافة على اهل الأرض ولو أن صوتا من أصواتهم يصل إلى الأرض لصعق اهل الأرض وتقطعت الجبال وزلزلت الأرض باهلها.
قلت جعلت فداك ان هذا الامر عظيم قال غيره أعظم منه ما لم تسمعه.