بأيدي أناس ينتحلون ملتك ويزعمون انهم من أمتك برآء من الله ومنك خبطا خبطا - 1 - وقتلا قتلا شتى مصارعهم نائية قبورهم خيرة من الله لهم ولك فيهم فاحمد الله عز وجل على خيرته وارض بقضائه فحمدت الله ورضيت بقضائه بما اختاره لكم.
ثم قال لي جبرئيل يا محمد ان اخاك مضطهد بعدك مغلوب على أمتك متعوب من أعدائك ثم مقتول بعدك يقتله أشر الخلق والخليقة وأشقى البرية يكون نظير عاقر الناقة ببلد تكون اليه هجرته وهو مغرس شيعته وشيعة ولده فيه على كل حال يكثر بلواهم ويعظم مصابهم وان سبطك هذا وأومى بيده إلى الحسين عليه السلام مقتول في عصابة من ذريتك وأهل بيتك وأخيار من أمتك بضفة الفرات - 2 - بأرض يقال لها كربلاء من اجلها يكثر الكرب والبلاء على أعدائك وأعداء ذريتك في اليوم الذي لا ينقضي كربه ولا تفنى حسرته وهي أطيب بقاع الأرض وأعظمها حرمة يقتل فيها سبطك وأهله وانها من بطحاء الجنة فإذا كان ذلك اليوم الذي يقتل فيه سبطك وأهله وأحاطت به كتايب اهل الكفر واللعنة تزعزعت الأرض من أقطارها ومادت الجبال وكثر اضطرابها واصطفقت البحار بأمواجها وماجت السماوات باهلها غضبا لك يا محمد ولذريتك واستعظاما لما ينتهك من حرمتك ولشر ما تكافى به في ذريتك وعترتك ولا يبقى شئ من ذلك الا استأذن الله عز وجل في نصرة أهلك المستضعفين المظلومين الذين هم حجة الله على خلقه بعدك فيوحي الله إلى السماوات والأرض والجبال والبحار ومن فيهن اني انا الله الملك القادر الذي لا يفوته هارب ولا يعجزه ممتنع وانا أقدر فيه على الانتصار والانتقام وعزتي وجلالي لأعذبن من وتر رسولي وصفيي وانتهك حرمته وقتل عترته ونبذ عهده وظلم اهل بيته (3) عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين فعند ذلك يضج كل شئ في السماوات والأرضين بلعن من ظلم عترتك واستحل حرمتك فإذا برزت تلك العصابة إلى مضاجعها تولى الله عز وجل قبض أرواحها