به عنه وهو أبو عبد الله أحمد بن محمد بن عياش قال حدثني أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه قال حدثني أبو عيسى عبيد الله بن الفضل بن محمد بن هلال الطائي البصري ره قال حدثني أبو عثمان سعيد بن محمد قال حدثنا محمد بن سلام بن يسار (سيار - خ ل) الكوفي قال حدثني أحمد بن محمد الواسطي قال حدثني عيسى بن أبي شيبة القاضي قال حدثني نوح بن دراج قال حدثني قدامة بن زايدة عن أبيه قال قال علي بن الحسين عليه السلام بلغني يا زائدة انك تزور قبر أبي عبد الله الحسين عليه السلام أحيانا فقلت ان ذلك لكما بلغك فقال لي فلماذا تفعل ذلك ولك مكان عند سلطانك الذي لا يحتمل أحدا على محبتنا وتفضيلنا وذكر فضائلنا والواجب على هذه الأمة من حقنا فقلت والله ما أريد بذلك الا الله ورسوله ولا أحفل بسخط من سخط ولا يكبر في صدري مكروه ينالني بسببه فقال والله ان ذلك لكذلك.
فقلت والله ان ذلك لكذلك يقولها ثلاثا وأقولها ثلاثا فقال أبشر ثم أبشر ثم أبشر فلأخبرنك بخبر كان عندي في النخب - 1 - المخزون فإنه لما أصابنا بالطف ما أصابنا وقتل أبي عليه السلام وقتل من كان معه من ولده واخوته وسائر اهله وحملت حرمه ونسائه على الأقتاب يراد بنا الكوفة فجعلت انظر إليهم صرعى ولم يواروا فعظم ذلك في صدري واشتد لما أرى منهم قلقي فكادت نفسي تخرج وتبينت ذلك مني عمتي زينب الكبرى بنت علي عليه السلام فقالت مالي أراك تجود بنفسك يا بقية جدي وأبي واخوتي فقلت وكيف لا أجزع وأهلع وقد أرى سيدي واخوتي وعمومتي وولد عمي وأهلي مصرعين بدمائهم مرملين بالعرى مسلبين لا يكفنون ولا يوارون ولا يعرج عليهم أحد ولا يقربهم بشر كأنهم اهل بيت من الديلم والخزر فقالت لا يجزعنك ما ترى فوالله ان ذلك لعهد من رسول الله صلى الله عليه وآله إلى جدك وأبيك وعمك ولقد اخذ الله الميثاق أناس من هذه الأمة لا تعرفهم فراعنة هذه الأمة وهم معروفون في اهل السماوات انهم يجمعون هذه الأعضاء المتفرقة فيوارونها